لم يقدّم المنتخب الوطني مباراة في المستوى وسجل هزيمة مخيبة أمام نظيره الغيني يوم أول أمس بملعب نيلسون مانديلا ببراقي بنتيجة 1 – 2 في إطار تصفيات مونديال 2026، في الظهور الأول للناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش في مباراة رسمية بعد أربعة أشهر من توليه العارضة الفنية خلفا لجمال بلماضي، حيث اعتمد على خطة تكتيكية غير ناجعة، لم تأت أكلها وعلى خيارات فنية غير موفقة، اعترف بها في ندوته الصحفية. لعلّ ما لفت نظر الجميع عند الإعلان عن التشكيلة الأساسية للمنتخب الوطني، كان غياب "دينامو" فريق آسي ميلانو الإيطالي، إسماعيل بن ناصر والاعتماد على الثنائي راميز زروقي ونبيل بن طالب في وسط ميدان استرجاعي.. هذا ما دفع البعض بالتكهن أن "الخضر" سيجدون صعوبة كبيرة لفرض مستواهم في "معركة" وسط الميدان واتضح ذلك مع مرور الدقائق، حيث شل لاعبو المنتخب الغيني أغلب تحركات العناصر الوطنية خاصة المهاجم أمين غويري الذي لعب كمهاجم صريح وهو منصب لا يلائمه تماما ما أراح كثيرا المدافعين الغينيين حيث كان غويري بعيدا كثيرا عن المرمى ومنطقة العمليات ولم يشكل أية خطورة. اللّعب الفردي والمرواغات العشوائية.. . لعلّ من أبرز نقاط ضعف المنتخب الوطني أول أمس، كان اعتماد رفقاء القائد ياسين براهيمي على اللعب الفردي ونسيان اللعب الجماعي حيث لاحظنا تحركات فردية عقيمة لكل من براهيمي وبن زية وحتى غويري لم تأت بأية نتيجة، ضف إلى ذلك التمريرات العشوائية والمرواغات غير المقبولة لبعض العناصر بالأخص ريان أيت نوري والذي لم يكن موفقا تماما وما ساعد كثيرا الدفاع الغيني على إبعاد الخطر عن منطقته، وهو ما نجح فيه خلال ال45 دقيقة الأولى. المرحلة الثانية، تكرر فيها نفس السيناريو، حيث لم نشاهد خطة واضحة للناخب الوطني من أجل فتح مجال التهديف أو حتى تهديد مرمى الحارس الغيني، بل بالعكس كان أشبال المدرب كابا دياورا أكثر سرعة والأكثر فعالية بدليل افتتاحهم مجال التهديف في وقت لا أحد كان يتوقع ذلك.. رد فعل "الخضر" كان إيجابيا، حيث لم تمر سوى دقيقتين حتى عدل المنتخب الوطني النتيجة بعد محاولة ذكية من بن رحمة، ادخل المدافع الغيني ياسر بالدي الكرة في الشباك في هدف ضد مرماه. وحاول المنتخب الوطني من أجل توقيع الهدف الثاني وقلب النتيجة، لكن المحاولات باءت بالفشل.. قبل ان يتلقى "الخضر " الهدف الثاني أثر على معنويات اللاعبين.. كما أن دخول بونجاح وعمورة مكان براهيمي وبن زية لم يغير شيئا، حيث توالت الفرص الضائعة لا سيما من المهاجم بونجاح الذي أهدر لوحده فرصتين سانحتين لتعديل النتيجة. وبالتالي على زملاء المدافع يوسف عطال تدارك الموقف خلال المباراة القادمة لتصفيات مونديال 2026 أمام المنتخب الأوغندي المقررة بكامبالا يوم الاثنين المقبل من أجل انتزاع النقاط الثلاث خارج الديار، حيث أن الناخب الوطني بيتكوفيتش مطالب بمراجعة أوراقه والتحضير جيدا للمباراة القادمة قصد الإطاحة بأشبال المدرب البلجيكي بول بوت، حيث أن المباراة ستكون صعبة.
بطاقة فنية ملعب نيلسون مانديلا ببراقي – أرضية جيدة – جو معتدل – جمهور غفير التحكيم : الإثيوبي تيسيما باملاك ويييسا (حكم رئيسي)، الكاميروني إلفيس قي نوبو (مساعد أول) والجيبوتي ليبان عبد الرزاق أحمد (مساعد ثاني). الإثيوبي تيوودروس ميتيكو (حكما رابعا). الأهداف: الجزائر: ياسر بالدي (د52 / ضد مرماه) غينيا: مورلاي سيلا (د50)، أغيبو كامارا (د63) الإنذارات: الجزائر: عيسى ماندي (د32)، أمين غويري (د90+8) غينيا: سيرتو يادالي غيراسي (د45+2)، عبدولاي توري (د81)، إبراهيم كوني (د84)، أغيبو كامارا (د90+9) تشكيلة الفريقين: الجزائر: أنتوني ماندريا (الحارس)، يوسف عطال (كيفين قيتون د80)، ريان آيت نوري، عيسى ماندي، محمد أمين توغاي، رامز زروقي (منصف بكرار د84)، نبيل بن طالب، أمين غويري، سعيد بن رحمة (جوان حجام د80)، ياسين براهيمي (بغداد بونجاح د59)، ياسين بن زية (محمد أمين عمورة د59). المدرب: فلاديمير بيتكوفيتش غينيا: إبراهيم كوني (الحارس)، ياسر بالدي، صايدو صو، جوليان مارك جانفيي (إبراهيمة كونتي د90+2)، إيسياغا سيلا (قائد)، ابراهيم دياكيتي (ديمبو سيلا د82)، أمادو دياوارا (موري كوناتي د74)، عبدولاي توري، أغيبو كامارا، مورلاي سيلا (موريبا كورومة د74)، سيرهو يادالي غيراسي (محمد لمين بايو د90+1). المدرب: كابا دياوارا.