أبرز رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان عبد المجيد زعلاني، الخميس، بمعسكر، الدور الكبير الذي تلعبه الجزائر في الدفاع عن حقوق الإنسان على المستوى الدولي. خلال كلمة له في لقاء تفاعلي مع ممثلي الجمعيات المحلية وفعاليات المجتمع المدني بقصر المؤتمرات "الأمير خالد" بمقر الولاية، أبرز السيد زعلاني "الدور الكبير الذي تلعبه الجزائر في الدفاع عن حقوق الإنسان على المستوى العالمي وذلك من خلال تمركزها وتواجدها القوي على مستوى مجلس حقوق الإنسان للأمم المتحدة بجنيف ومجلس الأمن للأمم المتحدة". وأضاف بالمناسبة، أن "دفاع الجزائر المستميت عن حقوق الإنسان في العالم تكرس فعليا في مناهضتها للممارسات الوحشية المرتكبة في حق الشعوب المضطهدة ومنها الشعب الفلسطيني الذي مازال يواجه جرائم الاحتلال الصهيوني في قطاع غزة". من جهة أخرى، أشار زعلاني إلى أن هيئته تعمل حاليا على "تعزيز علاقتها مع المجتمع المدني في مجال ترقية حقوق الإنسان عبر مختلف مناطق الوطن وتركيزها على الأخذ بعين الاعتبار جميع الأفكار والآراء التي تصب في مجال النهوض بحقوق الإنسان وترقيتها". ويواصل المجلس الوطني لحقوق الإنسان خلال الأيام المقبلة، تنصيب مراسلين محليين تابعين له عبر عديد ولايات الوطن وذلك بغية "ربط الاتصال مع السلطات المحلية والمواطنين"، وفق ذات المتحدث، الذي أشار إلى تنصيب، مؤخرا، خمس مندوبيات جهوية تابعة للمجلس تتكفل باستقبال الانشغالات والاقتراحات والأفكار التي يحملها المراسلون المحليون للمجلس. وفي رده على انشغالات عدد من ممثلي جمعيات محلية خلال هذا اللقاء، أكد السيد زعلاني أن "المجلس الوطني لحقوق الإنسان وضع نصب اهتماماته تحسين الخدمات العمومية المقدمة للمواطنين وعلى رأسها حق الصحة والذي يحظى باهتمام خاص من قبل السلطات العليا للبلاد". وقام زعلاني على هامش هذا اللقاء، الذي عرف حضور السلطات الولائية بتنصيب حياة غالمي، بصفة مراسلة محلية للمجلس الوطني لحقوق الإنسان بولاية معسكر. على صعيد آخر، أشار خلال لقاء مباشر عبر إذاعة معسكر الجهوية، إلى أن هيئته لن تدخر جهدا في سبيل ترقية حقوق الإنسان والعمل على تعزيز التعاون والتنسيق مع المسؤولين المحليين والمنتخبين وفعاليات المجتمع المدني. ومن مستغانم، أبرز رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان، مساء الأربعاء، الأشواط الكبيرة التي قطعتها الجزائر في مجال ترقية حقوق الإنسان. وخلال لقاء تفاعلي جمعه بالجمعيات ومنظمات المجتمع المدني بقاعة المحاضرات بمقر الولاية، قال السيد زعلاني إن "البلاد قطعت أشواطا كبيرة في مجال ترقية حقوق الإنسان وتكريس ممارستها الفعلية، لاسيما في مجالات الصحة والتعليم والشغل والبيئة". وفي إجابته عن تساؤلات المشاركين حول الحق في الصحة والتكفل الطبي، أكد ذات المتحدث أن هيئته الاستشارية خصصت، قبل عامين، حيزا واسعا لهذا الحق الذي أصبح على قائمة أولوياتها وضمن خطتها الأساسية ولاسيما ما تعلق بالتكفل بمرضى السرطان وهو الملف الذي يحظى بعناية خاصة من السلطات العليا للبلاد. ولفت زعلاني للقفزة النوعية التي عرفها الحق في الشغل في السنتين الأخيرتين، مشيرا إلى عمليات التوظيف الواسعة وبرامج الإدماج المهني التي استفاد منها الشباب ولاسيما حاملي الشهادات الجامعية. وذكر أن المجلس الوطني لحقوق الإنسان، بصدد إعداد رأي يتضمن حلولا ومقترحات وأفكارا حول الأداء الجيد للإدارة وتحسين علاقتها بالمواطنين، بما في ذلك الرقمنة التي ستساهم في تكريس العدالة الإدارية وتخفيف الوثائق الإدارية وتقليص السلوكات البيروقراطية. وقبل ذلك، قام زعلاني بتنصيب عبد الرحمن مسعودان كمراسل محلي للمجلس الوطني لحقوق الإنسان بولاية مستغانم، مشيرا إلى أن وظيفة المراسل تتعلق بالحالات الاستعجالية التي تتطلب تدخلا فوريا وعاجلا من هذه الهيئة الاستشارية. وفي لقاء عبر إذاعة مستغانم الجهوية، أشاد عبد المجيد زعلاني بدور هذه الوسيلة الإعلامية العمومية في نشر ثقافة السلام ومرافقة الحركة التشريعية، لاسيما في مجال حقوق الإنسان، من خلال بث كل المستجدات المتعلقة بالتشريعات والقوانين والقرارات التي تهدف إلى ترقية الثقافة الحقوقية. وقام رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان في نهاية زيارته إلى الولاية، بتفقد عملية التكفل بالنساء ضحايا العنف على مستوى المركز الوطني للمرأة المعنفة.