أشرف الوزير الأول، السيد عبد المالك سلال، يوم أمس، بإقامة الميثاق على التنصيب الرسمي لرئيس اللجنة الأولمبية ورؤساء الاتحاديات الرياضية، وذلك بحضور عدد من الوزراء، السادة دحو ولد قابلية (وزير الداخلية والجماعات المحلية)، محمد تهمي (وزير الشباب والرياضة)، موسى بن حمادي (وزير البريد وتكنولوجيات الاتصال)، بابا أحمد (وزير التربية الوطنية)، عبد المجيد تبون (وزير السكن)، محمد مباركي (وزير التعليم والتكوين المهنيين)، وكذا اللواء عبد الغني هامل (المدير العام للأمن الوطني) والهادي لهبيري (المدير العام للحماية المدنية)، وعدد كبير من الشخصيات الرياضية. وفي الكلمة التي ألقاها سلال أمام الحضور، استهلها بإبلاغ رؤساء الهيئات الرياضية بتحية رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة وتهنئته لهم قبل أن يؤكد: «أتقدم بالشكر لكل الذين ساهموا في عملية تجديد الاتحاديات، نظرا للجوّ الذي سادها والذي يبشر بالخير.. وأتمنى أن تكونوا في مستوى ثقة الذين انتخبوكم وثقة الشباب الجزائري». وحث الوزير الأول، كل الفاعلين في الحركة الرياضية على العمل لتحقيق هدفين في عملهم، حيث أن الأول يتمثل في تدعيم وتعزيز الممارسة الرياضية في الجزائر.. وكذا مساعدة النخبة لكي تسترجع الرياضة الجزائرية قوتها خلال الألعاب الأولمبية القادمة بريو دي جانيرو والبرازيل عام 2016، وأشار قائلا: «الدولة ستوفر كل الإمكانيات، وعلى الإتحاديات حسن تسييرها.. هناك استثمارات كبيرة في المجال الرياضي.. والعنصر البشري بين أيديكم.. وأنا أعرف أنكم قادرين على أشياء جيدة كثيرة.. لأن الشباب الجزائري يحتاج للعودة إلى الواجهة عالميا». في حين أن الهدف الثاني يتمثل في إعادة الطمأنينة وتغيير النظرة للأمور، وأن تكون في اتجاه روح الفوز.. والإبتعاد عن النظرة السلبية التي أفسدت الإتحاديات الرياضية.. وأضاف سلال قائلا: «الجزائر استرجعت قوتها إفريقيا، عربيا وعالميا بفضل الإستقرار السياسي والإقتصادي». عملية موفقة.. وطموحات كبيرة أما وزير الشباب والرياضة، السيد محمد تهمي، فركز في تدخله على عملية تجديد الهيئات الرياضية التي وصفها بالموفقة، قائلا: «أعبّر عن ارتياحي لما حققناه في هذه العملية من تكريس للمسار الديمقراطي الشفاف.. أتقدم بالشكر للجنة الوطنية المكلفة بمتابعة العملية، كونها درست القضايا المطروحة بمسؤولية وجديّة.. والوصول إلى إتخاذ قرارات تتماشى مع القوانين الأساسية المنظمة للحركة الرياضية». وقد تهمي بعد ذلك، حصيلة عمل هذه اللجنة، التي أشرفت عليها 42 جمعية عامة عادية، ونفس العدد في الجمعيات الإنتخابية في ظروف جدّ حسنة وتنظيم محكم، والتي أفضت إلى إنتخاب (31) رئيس اتحادية جديد.. في حين تم تجديد الثقة في (11) رئيسا.. كما تحدث الوزير عن مشروع قانون الرياضة، قائلا: «تتميز العهدة الأولمبية 2013 2016 بإصدار منظومة تشريعية جديدة، عرضت مؤخرا أمام اللجنة المتخصصة للمجلس الشعبي الوطني.. إن هذا المشروع سيساهم في تدعيم الرياضة بآليات تشريعية فعّالة وصارمة.. ويسمح بمسايرة التحويلات التي يشهدها المجتمع الجزائري والنشاط الرياضي وطنيا ودوليا». ويمكن القول أن رؤساء الإتحاديات استحسنوا هذه المحطة التي جمعت العديد من الفاعلين في الحركة الرياضية الوطنية، حيث أن الأمور ستسير في إطار منظم لتحضير الرياضيين والمنتخبات الوطنية في ظروف حسنة تحسبا للمنافسات الدولية القادمة. كما أن بعض رؤساء الهيئات الرياضية أكدوا لنا أن عملا كبيرا ينتظرهم، لاسيما في مجال إعادة القطار إلى المسار، بعد المشاكل التي عاشتها اتحادياتهم.. وهذا من خلال العمل على تنمية الممارسة محليا من خلال مخطط عمل واضح وفق الطموحات التي تصبو للوصول اليها.