تعيش جمعية المعاقين حركيا لدائرة برج منايل بولاية بومرداس، ظروفا مزرية رغم أهميتها ودورها في مساعدة المعاقين بمختلف الفئات من خلال السهر على ضمان حقوقهم وإدماج في المجتمع ومنذ تأسيسها سنة ,1995 إلى يومنا هذا حققت حسب رئيسها السيد ''حمزاري'' آمال العديد ممن لجأ إليها، حيث إشفاء الكثير منهم وعلى اختلاف إعاقاتهم من خدماتها المتعددة لتوفير الأجهزة الطبية والأدوية، إضافة إلى محاولات إدماجهم في عالم الشغل، وحتى توفير السكنات الإجتماعية بالنسبة للمتزوجين، الشيئ الذي إكتسبها مكانة على المستوى الوطني. رغم كل هذه الخدمات الإنسانية إلا أنها لاتزال تعاني من عدة مشاكل أهمها مشكل المقر على مستوى بلدية برج منايل الذي يفتقر لأدنى الشروط الضرورية للعمل، فالمبنى الذي يحوي مكاتب الجمعية قديم بجدارته وسقفه المهتزئ، حيث شكل ذلك عائقا بالنسبة لأعضاء الجمعية وحتى المعاقين، ويزداد الأمر صعوبة خاصة في في فصل الشتاء أين تغمر مياه الأمطار المتسربة من السقف، زد على ذلك إنعدام الكهرباء مما يظطرهم للعمل في أجواء مظلمة رغم الطلبات المتكررة لمصالح البلدية، شركة سونلغاز بهدف إيجاء حل لمختلف هذه المشاكل والصعوبات التي الأداء الجيد لعمل بالجمعية، مثلما يؤكد رئيسها. وحسب المصدر ذاته، فإن الكثير من المعاقين يجدون صعوبة في التنقل إلى مقر الجمعية إما لبعدها عن مركز المدينة، أو بسبب غياب وسائل النقل أو عدم معرفتهم للمكان بحكم أنها موجودة في مكان منعزل لا يكاد يرى للناظرين، أضف إلى ذلك الطريق المؤدي لها، فهو يتحول في فصل الشتاء إلى بحيرة من المياه تعيق المواطن من المرور فما بالك بالإنسان المعاق. هذه المشاكل لم تمنع الجمعية من أداء مهامها الإنسانية في سبيل تقديم يد العون والمساعدة إلى فئة المعاقين الذين يعاني أغلبهم في صمت بسبب ظروفهم الإجتماعية القاسية وغياب كل أشكال التأطير الإداري المنظم الذي يساعدهم في طرح إنشغالاتهم والمطالبة بحقوقهم المهضومة، وهو الهدف المسطر من قبل هذه الجمعية المحلية التي تنتظر بدورها إلتفاته سريعة من قبل السلطات المحلية لمساعدتها في تجاوز مشاكلها المادية والتقنية. ------------------------------------------------------------------------