تتوالى المواسم وتتشابه لفريق شبيبة القبائل، حيث أنه يعيش عدم الإستقرار على المستوى الفني في كل مرة، وهذا بعدما تم اقالة المدرب ناصر سنجاق في بداية الأسبوع الحالي، وهو الأمر الذي أدخل الفريق في دوامة واستهلاك العديد من التقنيين في فترة وجيزة . فقد كانت الأمال كبيرة في بذاية الموسم، أين قام رئيس النادي محند شريف حناشي بجلب العديد من اللاعبين الموهوبين، بالإضافة إلى الاستعانة بالمدرب فابرو، الذي بخبرته في البطولة الجزائرية كان مرشحا لتقديم خدمات كبيرة للنادي القبائلي .. لكن بعد فترة ظهر أن النتائج لم تكن كما أرادها الأنصار ومسؤولي «الكناري» .. وبالرغم من إعطائه فرصا كثيرة لم تتقدم الشبيبة في الترتيب، وخسرت نقاطا ثمينة في تيزي وزو !! نظرة رئيس النادي اتجهت مباشرة صوب أحد المدربين الذين كانت لهم تجربة مع النادي وكانت مرضية في السابق، ألا وهو سنجاق الذي أتى بدون شروط كبيرة، نظرا لتعلقه بالفريق الذي توج معه بكأس «الكاف» في بداية الألفية الحالية ... ويمكن القول أن «خطاب» سنجاق كان ايجابيا لدرجة أن مسيرة شبيبة القبائل مرضية حسنت نوعا في المقابلات الأولى، وحقق لفريق عدة نتائج مرضية حسنت من وضعيته في الترتيب ... لكن أمورا كثيرة حدثت بعد ذلك وساهمت في وجود محيط غير مناسب للإستقرار وترقية النتائج !! فقد تصدرت الشبيبة العناوين الكبرى للصحف المختصة، وعلى غير العادة، ليس بالنتائج الكبيرة، وإنما بتصرفات بعض اللاعبين، الذين غادر البعض منهم كرسي الاحتياط أثناء إجراء مباراة ... في حين أن لاعب آخر غادر الفريق تماما دون إعطاء أية توضيحات ...!!؟ هذا الجو أثر فعلا على الفريق وتحضيراته في المقابلات .. ما أدى إلى اقصاء الشبيبة من منافسات كأس الجزائر، ودخلت في دائرة صعبة في الرابطة المحترفة الأولى، كونها لم تقنع الأنصار بأدائها المتوالي .. كما أن «لغة جديدة » دخلت قاموس ش . القبائل والمتعلقة بعدم حصول اللاعبين على مستحقاتهم، إلى جانب المدرب سنجاق الذي انتظر لأكثر من شهرين ... مما ساهم في إحداث جو غير مناسب حقا ... وارتسم كل ذلك على التشكيلة التي فشلت في «الكلاسيكو» أمام المولودية، أين كانت القطرة التي أفاضت الكأس، كما يقال ... والتي أدت إلى تغيير في العارضة الفنية وذهاب سنجاق في فترة قصيرة !! لكن المتمعن فعلا في ظروف الفريق يقدم بعض الاختيارات التي تقام على مستوى المسيرين، الذين يواصلون الاستقدامات المكثفة في كل موسم وعدم العمل على المدى البعيد، كما كان في السابق، أين لا يتم منح الفرصة للاعبين الشبان والجري وراء النجوم، الذين يدعمون الفريق و لا يرضون بمقعد الاحتياط في غالب الأحيان... الأمر الذي يزيد الضغط على الطاقم الفني الذي يجد نفسه أمام مشاكل يومية تحدث جوا غير مناسب وبالتالي تدني المردود والنتائج ..