التهاب الفقرات التيبّسي هو التهاب في العمود الفقري يسبب ألما وتيبّسا في الظهر، يعتبره بعض الأطباء شكلا من التهاب المفاصل. ويصيب هذا المرض الرجال أكثر من النساء بمقدار ضعفين ونصف، ووفقا للاحصاءات الحالية يوجد في أمريكا 318 ألف رجل مصاب مقابل 127 ألف امرأة، تحدث 90٪ من الحالات في سن ما بين 20 و40 عاما. أمّا سبب التهاب الفقرات التيبسي، فلا يعرف على وجه الدقة سبب هذا المرض، فهناك اعتقاد بأنّه مرض مناعي مثله مثل التهاب المفاصل الرماتيدي، الذي هو نوع آخر من أنواع التهاب المفاصل. عادة ما يهاجم الجهاز المناعي من الميكروبات فقط، ممّا يحمينا من التعرض للمرض بأثر العدوى، ولكن في بعض الأحيان يرتبك الجهاز المناعي ولا يستطيع أن يحدّد ما يجب عليه مهاجمته، ويحوّل قواه الخارقة ضد الجسم ذاته وحسب الجزء الذي يهاجمه الجهاز المناعي، تحدث أمراض المناعة الذاتية المختلفة. يؤثّر التهاب الفقرات التيبسي على فقرات العنق والغضاريف ما بين الفقرات والأربطة والأنسجة الضامة المحيطة، حيث تكون مؤلمة ويابسة وتضغط على مخارج الأعصاب لتسبّب ألما يصل إلى الذراع ويجعل التهاب الفقرات التيبسي الانسان ينحني للأمام بعض الشيء. يبدأ التهاب الفقرات التيبسي بأسفل الظهر وقد يستغرق الأمر في العادة عدة سنوات قبل أن يتم تشخيصه، حيث يعتقد كثير من الناس أنّ شكواهم لا تتعدى ألما اعتياديا بأسفل الظهر، وهو أمر شائع الحدوث. عادة ما يصيب التهاب الفقرات التيبسي أسفل الظهر ولو يبقى بدون علاج، فإنّ المريض يخاطر بالتعرض لإعاقة بمنطقة الظهر قد تلازمه مدى الحياة، يمكن لالتهاب الفقرات التيبسي تدمير الغضاريف ما بين الفقرات، كما يسبّب نموا عظميا زائدا قد يلحم الفقرات بعضها ببعض، فيسبّب تيبّسا فقريا دائما. ما هو علاج التهاب الفقرات التيبّسي؟ ينقسم علاج التهاب الفقرات التيبّسي إلى قسمين هما: 1 العلاج بالجراحة: حيث يقوم الجرّاح بعمل دمج للفقرات، وهذا ما يحدث لاحقا لمرضى التهاب الفقرات التيبسي بشكل طبيعي. 2 العلاج بالأدوية العشبية والمشتقات الحيوانية: هناك أعشاب متعدّدة تلعب دورا هاما في علاج التهاب الفقرات التيبسي، وكذلك بعض المشتقات الحيوانية. يعرف الزنجبيل بخواصه المضادة للالتهابات، حيث أظهرت الدراسات الهندية والاسكندنافية باستمرار أنّ الزنجبيل والكركم يساعدان في علاج أغلب أنواع التهابات المفاصل. يحتوي الزنجبيل أيضا على أكثر من 12 مادة مضادة للأكسدة تلك التي تساعد في معادلة أثر الجزئيات عالية النشاط (الشوارد الحرة) التي تلعب دورا في تفعيل الالتهابات. كما أنّ للزنجبيل فائدة عظيمة مقارنة بالعلاجات الدوائية شائعة الاستخدام في علاج التهاب الفقرات التيبسي، وهي مضادات الالتهابات اللاسترويدية: الأسبرين ومضادات الالتهاب اللاسترويدية الأخرى التي قد تؤذي المعدة، وقد يؤدي استخدامها على المدى الطويل إلى الاصابة بالقرح المعدية، والزنجبيل لا يسبّب هذه المشاكل. للإجابة عن مختلف استفساراتكم الصحية راسلونا على العنوان التالي: البريد الالكتروني: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.