قدم سليم عثماني الرئيس المدير العام لشركة أن سي أ الرويبة الشركة المتخصصة في إنتاج المشروبات وعصير الفواكه حصيلة عملية الدخول إلى البورصة التي تختتم هذا الخميس، وهي عملية تقررت بعد حصول الشركة على تأشيرة الدخول من لجنة تنظيم عمليات البورصة ومراقبتها بتاريخ السادس فيفري الفارط. وقال سليم في لقاء مع الصحافة أمس بفندق سوفيتال أن هناك 1408 حصة اشترت من مجموع أزيد من مليون سهم معروضة للشراء تعرف التجاوب من قبل مختلف المؤسسات والمواطنين بعضهم يقطن أقصى الجنوب الكبير. وقد أبدى مواطنون من أدرار وإيليزي إلى جانب قاطني 44 ولاية اهتمامهم بعرض شركة الرويبة، ووصل الاهتمام حتى لأبناء الجالية بالمهجر الذين تساءلوا عن كيفية شراء أسهم المؤسسة. لكن القانون الجزائري لا يسمح بذلك. وكان من الأجدر توسيع العملية إلى هذه الربوع في الخارج في مسعى للإنفتاح اللامحدود من جهة ورغبة في الاستفادة من هؤلاء المقيمين بالمهجر الحاملين لتجربة وثقافة مصرفية اكتسبوها في تعاملهم مع بورصات لها باع وصيت في التعامل مع محيط أكثر حركية وتنافسية بحكم قوة الأطراف الفاعلة فيه وتنافسيتها إلى أبعد الحدود. وكشف سليم عن أبعاد وأهداف الإنخراط في البورصة التي أعطاها الانتعاش دخول مؤسسات خاصة إلى جانب العمومية التي مهدت الأرضية لها. وقال في رده على سؤال «الشعب» في هذا المجال « إن دخول رويبة إلى البورصة يسمح لمستهلكي عصائر الشركة الرائدة في المشروبات وعصائر الفواكه والمستثمرين المؤسساتيين من شراء جزء من أسهم افريك انفست ، يمكن من كتابة صفحة جديدة في قصة هذه الشركة العائلية التي تمكنت من مرور المرحلة المصيرية للجيل الثاني وحافظت على مكتسبات الأسرة». وأضاف سليم منتقدا المترددين في اقتحام هذا الحقل المصرفي خوفا من الشفافية وحكامة التسيير أن رويبة اختارت النهج الاخر. وقررت اقتحام البورصة وفرض مكانتها في سوق مزدهر. وبفضل هذه السياسة عرفت الشركة كيف تحقق نموها، بفضل خبرتها وتقنيتها، وتسعى إلى تسريع نموها بفضل التطوير المستمر للثنائي منتوج/سوق. وواصل في قراءته للمشهد المصرفي الذي تعطى له قيمة وحركية المؤسسات بالاندماج أكبر فيه والانخراط في البورصة أن عرض الرويبة العلني للبيع يتناسب وقيم النزاهة والمسؤولية بتقديمه للمكتتبين خطة عمل مغرية وحذرة في نفس الوقت. وهو عرض خصص قسم منه لموظفي المؤسسة في حدود 85,000 سهم ( 4٪ من الأسهم المعروضة والباقي أي 2,037,988 سهم خصص للمستثمرين الجزائريين من الأشخاص الطبيعيين و المعنويين 96٪ من الأسهم - وأثنى الرئيس المدير العام لشركة رويبة على تواجد المؤسسات في بورصة الجزائر الذي يكشف عن شفافية التسيير وإعطاء صورة دقيقة عن وضعية كل واحدة للمتعامل والمستثمر وكسب ثقته. وقال أن الشركة التي تأسست في شهر ماي عام 1966 تحت اسم المعمل الجزائري الجديد للمصبرات من طرف صالح عثماني برفقة أبيه محمد سعيد وضعت أن سي أ الرويبة أول معالم الشركة التي أصبحت بعد سبعة وأربعين عاما من بين الشركات الرائدة في مجالها. كانت الشركة عبارة عن مخزن صغير انطلق في صناعة الطماطم المصبرة والهريسة والمربى تحمل علامة رويبة. لكنها ظلت وفية للتجدد والتطور دون التوقف عند موقع أو محطة إدراكا منها أن المؤسسة التي تعيش في محيط عدائي عليها التسلح بروح المنافسة لفرض الوجود. وعلى هذا الأساس قررت الانخراط في البورصة وتقديم معطيات مفصلة عن نشاطها كل ثلاثة أشهر بمجرد عرض أسهمها في البورصة شهر جوان بالإضافة إلى التقرير السنوي الذي يترك المتتبع والمستثمر والمهتم بالرويبة يعيش معها لحظة بلحظة وينظر كيف تنمو هذه المؤسسة وتسابق الكبار في عالم المشروبات والعصائر. وهو عالم تريد الشركة مواكبته بقوة ذاتية تجعل من الصعاب نقطة انطلاق وقفزة إلى الأمام. لذلك وضعت الشركة خطة عمل للاستثمار في ليبيا والمغرب متى تحصلت على الضوء الأخضر من بنك الجزائر. وتستند في هذا المسعى إلى تجربتها وتوسعها وقناعتها الاقتصادية بأن معركة الوجود تستدعي ليس فقط التحصن داخل الوطن بل الخروج إلى أبعد رقعة جغرافية سياسية في حركة استثمارية تتحدى الآتي ولا تعترف بالمستحيل.