حققت تشكيلة مولودية بجاية انجازا تاريخيا وقطفت ثمار الجهود التي بذلت طيلة موسم حافل بالانجازات، وكان الفضل في ذلك للمسيرين والطاقم الفني وإرادة اللاعبين وحب الأنصار. ورغم الانطلاقة المحتشمة للموب بانهزامها خارج قواعدها أمام فريقي أمل مروانة وباتنة، لكنها تداركت الموقف بالعودة، مسجلة فوزين أمام سعيدة والمدية وكذا التعادل أمام الخروب. وكان للتعثر أمام إتحاد عنابة وقعه.. وحالف الحظ البجاويين بعد هزيمة الرائد أمل الأربعاء، بملعب بولوغين واحتل الفريق كوكبة المقدمة، ومن ثم جنّد كامل طاقاته معتمدا على الجدية في التدريبات وعلى الروح القتالية. كما كان المدرب مراد رحموني رغم تعرضه لعدة هزات والضغوط ثابتا.. وعرف كيف يصمد بكل حنكة وأبعد الصراعات عنه وعن أشباله، والمسيرون بدورهم عرفوا خلافات وتوتر في العلاقات، وعاشوا بين الاستقالات والتراجع من أجل مصلحة الفريق، وحققوا الاستقرار، بتوفير جميع الامكانيات، كما كان الأنصار في الموعد حيث وقفوا مع الفريق، مشكلين سندا حقيقيا له على مدار سنوات طويلة.