تجميد «بريتيش بتروليوم » نشاطها غير صحيح أبدى وزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي أول أمس بتيسمسيلت حرصه الشديد على تجسيد المخطط الاستعجالي للسنة الجارية بغرض تزويد المواطنين بالكهرباء بصفة منتظمة دائمة تقضي على أي اختلال تفرضه تحديات الظرف والطوارئ تحضيرا لموسم صيف عادي غير مضطرب مثلما جرى الأمر في فترات سابقة من العام الماضي. وشدد الوزير طيلة زيارة العمل والتفقد لولاية تيسمسيلت يوم الخميس حيث دشن 3 محولات كهربائية في بلديات ثنية الأحد وتيسمسيلت وبرج بونعامة وتفقد مشروع إنجاز مديرية توزيع الكهرباء والغاز ومعمل الباريت ببوقايد ، على ضرورة إنجاز المشاريع الطاقوية المبرمجة في المخطط الاستعجالي في آجلها لما تمثله من قيمة إستراتيجية وما تحمله من تدابير عاجلة لتلبية احتياجات المواطنين الملحة لتجنب أي طارئ وفصل الصيف على الأبواب. وقال الوزير وهو يرد على مسؤولي القطاع أثناء إثارة أي إشكال أثر إلى حد ما على انطلاق الأشغال في وقتها أن هذه المشاريع الطاقوية محل اهتمام السلطات العمومية وتحتل الصدارة في خطة عمل الحكومة ، تستدعى إرادة قصوى من الجميع لتجسيد المخطط في وقته وبالكيفية المطلوبة. وذكر بهذه المسألة في كل محطة من برنامج الزيارة التي تخللتها أمطار غزيرة وبرد قارس يوحي وكأن الولاية تعيش شتاء في غير موسمه. ذكر الوزير مسؤولي القطاع بهذا الجانب في استماعه للشروح المقدمة إليه حول المنجزات الطاقوية في تيسمسيلت التي يبدو أنها كانت تعرف بعض التأخر في هذا المجال خففت من فجواته واختلالاته المنشآت الطاقوية المنجزة التي دشنها يوسف يوسفي. وطالب الوزير في كل مرة عن سبب التأخر لبعض المنشآت المسطرة في البرنامج الاستعجالي داعيا إلى تجند أكبر ومجهود أكثر في سبيل إنجاح هذا المخطط الذي أخطرت بشأنه الجماعات المحلية في وقت سابق بوجوب العمل على تسهيل الحصول على قطع أرضية وكذا التراخيص الضرورية لإنجاز محطات إنتاج الكهرباء ومحولات كهربائية لتصحيح الاختلال في التزود بالطاقة بصفة نهائية غير قابلة لتكرار ما جرى الصائفة الماضية. وجدد الوزير في تصريح للصحافة على هامش زيارة العمل والتفقد مدى الحرص حيث تدشين المنشآت الطاقوية الحيوية المتضمنة في المخطط الذي يقدم حلولا لمشكل اختلال التزود بالكهرباء، الذي تعيشه مختلف الولايات ويقضي على الانقطاعات التي عرفت خلال الصائفة الماضية. وعن تقييم المخطط في الميدان ونتائجه، أجاب الوزير في رده على سؤال «الشعب» أنه تم إنجاز لحد الآن 2500 ميغواط و5 آلاف محول وما بقي تكتمل كلها قبل جوان الداخل، وهي مدة تجسيد البرنامج الاستعجالي في قطاع الطاقة. وتحدث الوزير عن البرنامج الوطني للطاقة الشمسية الخاص بإنجاز 400 أو 500 ميغواط بمنطقة الهضاب الممتدة من تبسة شرقا إلى تلمسان غربا، وأن لقاء ينظم بسونلغاز هذا الأحد للشروع في هذا الإنجاز المعول عليه في تنويع مصادر الطاقة وكسر الاتكالية المفرطة على المحروقات. ونفى الوزير يوسفي ما روجته بعض العناوين الإعلامية عن تجميد «بريتيش بتروليوم» نشاطها بالجزائر وقال أن هذا الكلام غير صحيح بالمرة مضيفا «نحن نتحدث معهم ولا يوجد هناك إنشغال لديهم». كما نفى تراجع إنتاج المحروقات بسبب تداعيات الأزمة المالية العالمية. وقال بلغة الحسم « أؤكد لكم أن إنتاج الجزائر لهذا العام يتعدى إنتاج العام الماضي بسبب اكتشافات الحقول الجديدة وعددها 31 اكتشافا »، مضيفا أن المسألة المهمة في كل هذا هو ليس الإنتاج لكن مداخيل البلاد التي لا بد من الحرص عليها كونها تشكل مدخولا أساسيا للميزانية وعليها تتوقف عملية تمويل المشاريع وتلبية الحاجيات الوطنية في أبعد مداها. ونفس الكلام أبداه الوزير حول ما يروج من تحفظ متعاملين دوليين من مضمون قانون المحروقات الجديد، قائلا أنه متفائل بالعلاقات مع الشركاء ولا يوجد أي لبس وغموض في هذا المجال، وأن سوناطراك تشرع في جولات بالعديد من البلدان التي تتواجد بها الشركات لتقديم لها شروح مستفيضة عن شروط الشراكة والالتزامات معها مثلما تحدد معالمها التعديلات الجديدة.