ترأس كاتب الدولة المكلف بالجالية الوطنية المقيمة بالخارج بلقاسم ساحلي أول أمس بالجزائر العاصمة إجتماعا للجنة الوطنية المكلفة بتسهيل ظروف إستقبال المهاجرين عند عودتهم لأرض الوطن لقضاء العطلة الصيفية . وضم هذا الإجتماع ممثلين عن الوزارات المعنية ومصالح الأمن والجمارك ومؤسسات النقل والهلال الأحمر الجزائري. وفي تصريح للصحافة قال ساحلي أن هذا الإجتماع يهدف إلى تقييم الاجراءات المتخدة خلال موسم الإصطياف الماضي معلنا عن عقد اجتماع ثان خلال شهر جوان المقبل لطرح اقتراحات جديدة من طرف الشركاء وكتابة الدولة المكلفة بالجالية «حول كل الإمكانيات الممكن وضعها لتسهيل ظروف إستقبال أبناء الجالية». وشدد على أن الجزائري المقيم بالخارج «من حقه عندما يعود إلى أرض الوطن لقضاء عطلته الصيفية أن يستقبل بطريقة كريمة وإنسانية وسهلة» متوقعا قدوم عدد كبير من أفراد الجالية «لا سيما وتزامن موسم الإصطياف مع شهر رمضان». وأعلن بهذه المناسبة عن تسهيلات في الموانئ بإستعمال الرواق الأخضر المخصص للعائلات والعجزة والمعاقين وكذا تسهيلات جمركية من خلال القيام بالإجراءات داخل البواخر قبل رسوها في الميناء وأخرى على مستوى شرطة الحدود. كما أعلن في نفس الإطار عن تسهيلات مماثلة على مستوى مطارات الوطن وكذا المراكز الحدودية البرية بالتنسيق مع كل الأطراف المعنية مؤكدا أنه أعطى تعليمات لكل الجهات المعنية من أجل تضافر الجهود بغية تحسين ظروف إستقبال المهاجرين. من أجل تسهيل عملية المرور على مصالح الجمارك أكد ساحلي أنه سيتم تحضير قصاصات ومناشير ستوزع على مستوى القنصليات الجزائرية ووكالات الأسفار ومؤسسات النقل «حتى يكون المواطن على علم بما هو مسموح وغير مسموح نقله من أمتعة خلال السفر» ووعد ساحلي أفراد الجالية ببذل كل الجهود من أجل تحسين ظروف إستقبالهم حتى تكون عطلتهم الصيفية ذكرى جميلة يعودون بها إلى بلدان إقامتهم وهذا كما قال تماشيا مع توجيهات رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة وتعليمات الوزير الأول السيد عبد المالك سلال في إطار تطبيق مخطط عمل الحكومة. وذكر في هذا الصدد أن الدولة أصبحت تعطي «أهمية بالغة» للجالية من خلال تحسين ظروف إستقبالها في دول الإقامة على مستوى السفارات والقنصليات الجزائرية وتخفيف الإجراءات الإدارية وإدخال التكنولوجيات الحديثة إلى جانب تحسين ظروف إستقبالها عند القدوم إلى الجزائر. وقال ساحلي في هذا الإطار «لا نعتبر الجالية عبئا على الدولة الجزائرية بل ثروة نريد منها أن تكون قيمة مضافة لاسيما على المستوى الإقتصادي لتشجيع السياحة الجزائرية لا سيما والبلاد تريد تنويع إقتصادها خارج قطاع المحروقات».