يوقّع المهرجان الوطني للمسرح المحترف طلّته الثامنة على عشّاق أبي الفنون ابتداءً من 24 ماي إلى 2 جوان المقبل، حيث تستضيف بناية ''بشطارزي'' العروض المندرجة ضمن المسابقة الرسمية للتظاهرة، في حين تستقبل الموقار، قصر الثقافة وبعض المسارح الجهوية مسرحيات خارج المنافسة حلّت ضيوفا على الفن الجزائري قادمة من دول عربية وأجنبية. كشف أمس منظّمو المهرجان بالمسرح الوطني محي الدين بشطارزي الخطوط العريضة للتظاهرة الثقافية، التي تتضمّن المسابقة الرسمية، بعرض مسرحيات حقّقت نجاحا هذا العام، ويتعلق الأمّر بكل من ''الجميلات'' من عنابة، ''ما تبقى من الوقت'' للتعاونية المسرحية كاتب ياسين من سيدي بلعباس مع الجمعية الثقافية بسمة لعين تيموشنت، ''بكائية باريس'' من تيزي وزو، ''أمسية في باريس''، ''الصوت''، ''الكلمة''، حب في زمن الحرب''، ''الركوع للثري''، ''مأساة على أرض العوسج''، و''نجمة''.ولم تنس محافظة المهرجان الولايات الداخلية والمسارح الجهوية، حيث تعطي الفرصة لعشاق الفن الرابع بهذه الولايات من الاستمتاع بأوقات مع المسرح التونسي، السوري، المالي، الفرنسي، المصري والأمريكي. وبناءً على ما وصفه المنظّمون بالاجحاف في حق القامة المسرحية كاتب ياسين، يتخلّل التظاهرة يوما دراسيا للوقوف على المسيرة الفنية لهذا الاسم الفني المعروف الخادم لثقافة بلده، حيث تأسّف في هذا الشأن الناقد عبد الناصر خلاف على عدم وجود أيّة مؤسسة ثقافية تحمل اسم ''كاتب ياسين'' باستثناء القاعة الكبرى ببناية ''بشطارزي''، إضافة إلى اليوم الأدبي الذي يربط عالم الفن الرابع بباقي الأجناس الثقافية كالشعر، الرواية والقصة، الذي فتح أبوابه في هذه الطبعة أمام الأقلام البارزة المقيمة في العاصمة. واعتمادا على فلسفة التكريمات التي تعتمدها محافظة المهرجان، باختيار أسماء ذاع صيتها ولها مسار حافل، وأخرى شابة لتشجيعها وإعطائها دفعا لإخراج طاقتها المختزنة، فقد وضع المنظّمون قائمة تضم 13 اسما جزائريا وثلاثة عربية، هي سوسن بدر من مصر، العراقية عواطف نعيم والتونسية دليلة مفتاحي. للإشارة، تتكوّن لجنة التحكيم من سبعة أعضاء جزائرية، عربية وأجنبية بارزة في عالم الفن الرابع، تترأّسها الناقدة الجزائرية جميلة مصطفى الزقاي.