عبر السيد لوك ماغلوار امبارغا انتغانا وزير التجارة الكاميروني عن ارتياحه لاختيار بلده ضيف شرف في الطبعة ال 46 لمعرض الجزائر الدولي،، مبديا اعجابه الكبير بالمنتوج الجزائري الموجود في الاسواق الكاميرونية والذي يشهد اقبالا عليه نظرا لنوعيته العالية من كل النواحي. وأكد الوزير الكاميروني للتجارة في حديث مع جريدة «الشعب» بقصر المعارض ان اختيار بلاده من قبل الجزائر لان تكون ضيف شرف خلال هذه الدورة التي تحمل شعار «التجديد الاقتصادي» يترجم مغزى اواصر العلاقات الثنائية المتينة،، وحجم الصداقة الممتازة التي تربط كل من الرئيسين عبد العزيز بوتفليقة وبول بيا،، وتزداد قوة ودعما من خلال توفر الارادة القائمة بين قيادتي البلدين من اجل تعزيز فرص التعاون الاقتصادي والتجاري وترقية الفعل السياسي والاداء الديبلوماسي. يرى السيد انتغانا ان كل هذا المسعى المسجل حتى الآن،، يؤدي الى وضع أسس انشاء منطقة افريقية للتبادل الحر المقررة في 2017،، والتي هي تتويج للامل الذي عبر عنه القادة الأفارقة في شهر جويلية 2012 خلال قمتهم. وشدد السيد انتانغا على القول بأن احتضان الكاميرون للاسبوع الاقتصادي الجزائري في غضون شهر نوفمبر 2013 له دلالة على أحسن جواب يعكس حقا،، خيار البلدين في تعزيز علاقاتهما الثنائية في المجال الاقتصادي،، وكذلك التقريب بين المتعاملين لاكتشاف المزيد من الفرص المتاحة في هذا القطاع،، والاطلاع على طبيعة حركية الأسواق،، مؤكدا هنا بأن المنتوج الجزائري يحمل مواصفات ومقاييس ونوعية وجودة لقي استحسان المستهلك الكاميروني. وتبعا لذلك دعا الوزير الكاميروني للتجارة الى تقوية التعاون جنوب جنوب خاصة،، بالعمل على تدعيم السوق الداخلية،، وهذا ما كان دائما يلح عليه المسؤولون الافارقة في كل مناسبة. واستعرض بالتفصيل الحركية التي يشهدها القطاع الاقتصادي بالكاميرون على ضوء تصنيف هذا البلد كقوة رابعة،، نظرا لما يتمتع به من موارد حيوية،، ووجوده في منطقة استراتيجية. وأشار السيد انتانغانا الى ان الكاميرون يعتبر بوابة الدخول الى بلدان افريقيا الوسطى، كما يعد عضوا نشيطا في هياكل المجموعات الاقتصادية الافريقية الجهوية. ويتعلق الامر بالمجموعة الاقتصادية لافريقيا الوسطى التي تضم كل من بلدان ساوتومي وبرانسيب وبوركينا فاسو ورواندا وزيمبابوي، وبورندي، بكثافة سكانية تقدر ب 110 مليون نسمة بالاضافة الى المجموعة الاقتصادية والنقدية لافريقيا الوسطى وتضم الكاميرون والتشاد وغينيا الاستوائية والكونغو وجمهورية افريقيا الوسطى،، بكثافة سكانية تقدر ب 40 مليون نسمة بالاضافة الى نيجيريا 150 مليون نسمة،، كل هذا يطرح امام الكاميرون التعامل مع 300 مليون مستهلك،، كما ان الكاميرون بلدا رائدا في انتاج البوكسيت والمحروقات والخامس في انتاج الكاكاو والقطن وكذلك النسيج والخشب. والاول في انتاج وتصدير الموز،، هذا مايسمح بتصنيف الكاميرون ضمن البلدان الناشئة في آفاق 2035، ويترجم التعاون جنوب جنوب التوجه المؤكد،، الذي يراهن عليه الكاميرون مستقبلا،، لانفتاح اكثر على بلدان اخرى قصد التواصل معها في المجال الاقتصادي.