يفتتح، اليوم، السيد عز الدين ميهوبي، كاتب دولة لدى الوزير الأول مكلف بالاتصال، الورشة الأولى حول ''الإعلام وترقية الصحافة العلمية'' وهذا بنزل الأروية الذهبية. هذه الورشة تساهم فيها اللجنة الوطنية لليونيسكو، والأليسكو بالتعاون مع المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة.. وبمشاركة أساتذة وخبراء ومهنيين. وطيلة يومين سينشط كل من الأستاذين بلقاسم أحسن جاب اللّه وبلقاسم مصطفاوي المحاور المطروحة للنقاش منها ''أهمية المعلومة أو الخبر العلمي'' و''المسائل العلمية الحديثة في البلدان في طريق النمو''، و''مصادر جمع المعلومة العلمية''، و''تقنيات الصحافة العلمية'' وهذا في شكل ورشات مفتوحة للمشاركين الذين سيختارون الميدان الذي يناسبهم للإدلاء بآرائهم وإثراء الإشكاليات المطروحة في الورشات. وما يسجل للوهلة الأولى على البرنامج، هو غياب أساتذة لهم باع طويل في هذا الشأن منهم الأستاذ خياطي الذي يشرف على مجلة علمية تابعة ل''فورام'' الهيئة التي يترأسها والتي تقوم بعمل ميداني في المجال العلمي كان آخرها تسجيل وجود 15 ألف طفل متشرد بالعاصمة. الموضوع الذي يشرع في مناقشته يعدّ جديرا بالمتابعة من باب أن ما يعرف بالصحافة العلمية في الجزائر لم ترق إلى المستوى الذي يأمله متتبعو هذا الفضاء، خاصة وإن قورنت أو وضعت في ميزان جاذبية الأنترنيت. والمعلومة العلمية أو الخبر العلمي لا يعني أبدا المتعلق فقط بالطب كما يحلو للبعض اعتباره وإنما هو مجال واسع يشمل كل هذا الكم الهائل من النشاطات والإبتكارات وغيرها. لذلك، فإن السؤال المطروح، هل نبحث في الجانب المتعلق بالمعلومة العلمية أم نثير ما يعرف بالصحافة العلمية في المشهد الإعلامي الجزائري؟ هذا هو الإشكال المطروح اليوم وبحدة، وهذا انطلاقا من ضبط وتحديد حقيقة المفاهيم. هذا ما يسعى لمناقشته اليوم وغدا المشاركون خلال هذه الورشة لأن الإنشغال القائم اليوم، هل توجد صحافة علمية في الجزائر؟ الإجابة تأتي من خلال الإطلالة على حوليات الصحافة المكتوبة التي تبين بأنه لا أثر ولا وجود للصحافة العلمية ما عدا ما يعرف بالمجلات المختصة القليلة الصادرة عن جهات مهنية.. لا تخرج عن نطاقها الضيق أو بمعنى أنها نشريات أو دوريات داخلية لا توزع ولا يسحب منها العدد الكافي للإطلاع عليها وإن وجدت مجلات معينة فإنها ليست في متناول القارئ إذ يتراوح سعرها ما بين 100 و200 دج أو أكثر.. لذلك، فإن المسعى يجب أن يكون شاملا يراعي الصحافة العلمية من كل جوانبها وليس الجانب النظري فقط. ------------------------------------------------------------------------