تطلق الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي إقامة ثانية للإنتاج، بعد مضي أقل من شهرين على التجربة الأولى لمشروع مدار الزمان ''تراث وثقافة مدنية''، الذي أثار حماس الجمهور، حيث تنظم الوكالة في 12 جوان الجاري إقامة ''السلوان''، التي تستضيف فنانات موهوبات من فرنسا والجزائر. تعد إقامة ''السلوان''، ربط لتراث المتوسط الذي تطبعه معارف الموسيقى في كل تجاربها، و حسب بيان للوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي، فإن الإقامة تعد بانوراما للموسيقات التراثية الحديثة من الصنعة إلى البلوز، مرورا بالقبائلية، القناوي، التأثيرات اللاتينية، البلقانية والكورسية التي تحط رحالها الأربعاء المقبل بقاعة ابن زيدون. إلى جانب ذلك ستكون الإقامة فرصة لاستذكار كبار الفنانين أمثال شريف خدام، شريفة، كايتانو فيلوزو وجون كولتران، حيث يستمتع جمهور الموسيقى ورواد قاعة ابن زيدون مع كل من الفنانة ''كوثر مزيتي'' التي اشتهرت بتقديم موسيقى هي مزيج بين الجاز والموسيقى الغربية وبغنائية الأندلسي والأغاني التراثية العاصمية والقبائلية. كما تكون حاضرة الفنانة الفرنسية ''سيلفي باز'' التي طبعت مجموعة ''باريو شينو'' بصوتها الفريد وبمؤلفاتها، واعتلت الركوح الوطنية الجزائرية لتطرب جمهوره، فضلا عن ذلك تحيي الفنانة ''سميرة براهمية'' حفلا ساهرا، تقدم فيه مزيجا بين موسيقى الروك والبوب، إلى جانب موسيقى الشعبي والشرقية، وتطرب حاملة الجائزة الأولى في صف الجاز بمعهد الموسيقى بمرسيليا الفنانة ''بيرين مانسوي'' جمهورها، وهي التي اشتهرت في تقديم الموسيقى المغاربية بعد نجاح مشروعها ''الشرقيات''. ويرافق الفنانات موسيقيين جزائريين وهم ''حسان بوكرو'' العازف على آلات النقر ومؤسس فرقة يا ''زمان''، إلى جانب ''مليك زياد'' الموسيقي العصامي الشغوف بالآلات ذات الوتر، وبشكل خاص الآلات التقليدية لبلده مثل الموندول والغمبري، حيث يستوحي موسيقاه من الأنغام المثيرة للغناوة وموسيقى الشعبي، ويقوده مشواره إلى لحظات غنية من التبادل الموسيقي والانفتاح على أنغام أكثر بعدا قادمة من إفريقيا وأوروبا. كما يكون حاضرا الفنان والمايسترو ''أمين دهان'' الذي أبدع على مدار 17 سنة في الموسيقى الجزائرية والمغاربية، من الراي إلى الجاز، القناوي والتقليدي، وسيتوّج مشواره الفني الشهر الجاري بألبومه الأول ''زريابو'' من إنتاج بادا.