اتهم رئيس جبهة المستقبل الدكتور عبد العزيز بلعيد الطبقة السياسية بالهشاشة والضعف والجري وراء المناصب وافتقادها لوحدة إجماع على القضايا التي تهم البلاد، مثمنا ما تقوم به الحكومة تحت قيادة سلال من خلال إجراءاتها الأخيرة وإعطاء الضوء الأخضر لعودة تنشيط وتفعيل المؤسسات الاقتصادية وإعطائها مجالا للإنتاج والمنافسة. لقاء الرقم الأول في حزب جبهة المستقبل بالصحافة المحلية كان على هامش اليوم الدراسي التكويني لمناضلي حزبه الفتي الذي يعمل حسب بلعيد خارج إطار المناسبات الانتخابية، ويسعى خلال مؤتمره القادم في شهر أكتوبر أو بداية نوفمبر في إجابته عن سؤال «الشعب» على خلاف التشكيلات السياسية التي اتهمها ب«الهشاشة وضعف البرامج والمواقف وعدم التوازن والجري وراء المكاسب والمناصب والتسيير الانفرادي والتشتت عندما يتعلق الأمر بالقضايا المصيرية، منشغلين بمرض عادي للرئيس والذي أخذ حجما كبيرا على حساب طموحات الشعب الذي يعيش تحت طائلة الإشاعات والتخمينات السابقة لأوانها»، معتبرا التفكير في انتخابات رئاسية سابق لأوانه، لكن بالمقابل حذر من الدخول في مرحلة انتقالية، موضحا بأن مسألة أخلقة الأحزاب ضرورة حتى نبني طبقة سياسية لا يكون فيها التعامل بمنطق «الشكارة». أما بخصوص القضايا الاقتصادية فقد ثمن مسؤول الحزب جهود سلال في تسيير بعض الملفات التي ظلت عالقة كإعادة بناء المؤسسات المعطلة والتدابير الخاصة بشهر رمضان والتعليمات التي أعطيت لمصالح سونلغاز، بهدف توفير الطاقة خلال هذه الصائفة بالشكل الكافي يشير محدثنا الذي أبدى رفضه للأحزاب التي تتشبث بقياديها لأكثر من عهدتين دون تغيير يذكر وهو ما ليس بالعمل الديمقراطي.