دعت مجموعة الأحزاب والمنظمات للدفاع عن الذاكرة والسيادة الممثلة في حركة النهضة، حزب العدل والبيان، الفجر الجديد، التجمع الوطني الجمهوري، جبهة الشباب الديمقراطي للمواطنة، جبهة الجزائر الجديدة والهيئة العليا للدفاع عن الذاكرة، إلى تقييم مسيرة الاستقلال، مبرزين أهم الانجازات التي حققتها الجزائر خلال 50 سنة. أجمعت الأحزاب والمنظمات للدفاع عن الذاكرة خلال اللقاء الذي احتضنه، أمس مقر حركة النهضة، على ضرورة اعتراف فرنسا بالجرائم التي اقترفتها في حق الجزائر لطيلة مدة 132 سنة، تزامنا والاحتفال بالذكرى ال51 من الاستقلال، ويعد هذا مطلب أساسي تضمنه الميثاق الذي وضعته هذه التشكيلات السياسية، واعتبرته خارطة طريق للدفاع عن السيادة الوطنية. وقد دق فاتح ربيعي، الأمين العام لحركة النهضة، خلال تدخله في اللقاء ناقوس الخطر، للتهديدات التي تتربص بالجزائر، داعيا إلى الحفاظ على الأمانة التي تركها الرعيل الأول من الشهداء والمجاهدين الذين ما يزالوا على قيد الحياة للأجيال. وفي سياق مغاير، حذر من عواقب الأزمة التي تعيشها مصر، وأن الأحداث المأسوية التي يعرفها هذا البلد «تدعو إلى التطرف الديني، وتكرسه، وهذه كارثة حقيقية»، داعيا في هذا الصدد إلى ضرورة التمسك بالخيار السلمي. ومن جهتها، دعت رئيسة حزب العدل والبيان نعيمة صالحي إلى ضرورة أخذ الحيطة والتحلي بالحذر من الذين يخططون لرهن سيادة الجزائر والدفع بها نحو الانزلاق، وطلبت بمناسبة الاحتفال بالذكرى ال51 من الاستقلال بوضع صورة ابن باديس رائد النهضة العلمية على العملة النقدية. أما رئيس حزب الفجر الجديد الطاهر بن بعيبش، فقد ذكر بأنه لا توجد دولة عربية عاشت ويلات الاستعمار، كما عاشته الجزائر، من خراب وتدمير ومحاولة طمس للهوية العربية الإسلامية. ودعا في سياق متصل إلى الدفاع عن الهوية الوطنية وذلك بإجبارية استعمال اللغة العربية لوحدها (بدون الفرنسية) في المؤسسات الرسمية والإدارات، كما دعا إلى وقفة تقييمية بعد 50 سنة من الاستقلال، لمعالجة النقائص والاختلالات، وقد أكد على ذات المطالب بقية الأحزاب المشاركة في اللقاء .