بتوجيه المدير العام للوظيف العمومي، تعليمة لجميع المديريات بما فيها المديرية الفرعية التي تشرف على المسابقات والامتحانات ومن ثم الى جميع الادارات والتي تحمل في ثناياها بشرى للشباب الجزائري بالنظر الى الشروط الجديدة التي تخضع للمشاركة في مسابقات التوظيف العمومي، حيث تم إلغاء وإسقاط شرط بطاقة الخدمة الوطنية من ملفات التوظيف. صار بامكان الذين لم يؤدوا الخدمة الوطنية ولم يتمكنوا من الحصول على الاعفاء أن يودعوا ملفاتهم ويشاركوا في جميع مسابقات التوظيف، فلم يعد هذا الشرط التعجيزي يقف كحجر عثرة أمام طالبي العمل الجدد، عليهم فقط التمتع بحقوقهم المدنية وأن لا تحمل شهادة سوابقهم القضائية ما ينافي ممارسة الوظيفة المراد شغلها، بالاضافة الى توفر شروط السن والقدرات الذهنية والبدنية، وكذا المؤهلات بحيث يجب تقديم شهادات تثبت المستوى العلمي أو الاجازات أومستوى التكوين المطلوب، وبهذا القرار تكون أكبر مشكلة كانت تقف في وجه شبابنا قد حلت بعدما كانوا يهربون بسببها عبر البحار الى مصير مجهول كان ينتهي في أغلب الأحيان بالموت المحقق وإن كنا نثمن هذه المبادرة التي أبهجت قلوب الشباب بما فيهم أوليائهم نرجو أن تصحبها مبادرات ردعية وقمعية تقمع الغش والتدليس الذي تشهده مسابقات التوظيف عندنا والتي تعطي فيه الأولوية لمن يدفع الرشاوي وأصحاب ''المعارف'' وحتى القبلية العصبية لم تستثن في هذا القطاع وهذا بشهادة شهود ولعل أبرز دليل ما حدث في بنك الجزائر الذي أعلن عن اجراء مسابقة للتوظيف في أكتوبر سنة ,2007 لتنتهي المسابقة بقائمتين مختلفتين من الناجحين مما أدى بمحافظ البنك الى فتح تحقيق نتائجه لم تظهر بعد؟! فعلا لا يحدث هذا إلا عندنا وما خفي كان أعظم!!. ------------------------------------------------------------------------