أعرب رئيس بعثة مراقبي الإتحاد الإفريقي، آدام كوديو، عن إرتياحه للظروف التي جرت فيها الإنتخابات الرئاسية في مالي مؤكدا أنه لم يتم تسجيل أي تجاوزات عبر كامل مكاتب الإقتراع. وقال كوديو أن الرئاسيات في دورها الاول جرت في ظروف عادية وأنه لم يتم تسجيل أي تجاوزات عبر كامل مكاتب الإقتراع البالغ عددها 21 ألفا و23 مكتبا عبر المناطق الثمانية. وحول مجريات العملية الإنتخابية في المناطق الشمالية أشار كوديو إلى أنه كانت هناك بعض التهديدات لمحاولة منع الناخبين من الإدلاء بأصواتهم غير أنه لم يتم تسجيل أي أعمال عنف وجرت الإنتخابات في المنطقة بشكل مقبول عموما. وأضاف بان الإستحقاق يعد تحديا بالنسبة للدولة المالية نجحت في تحقيقه وذلك من أجل إستعادة أمنها وإستقرارها. وكان الإتحاد الأفريقي أوفد 50 مراقبا من مجموع 1980 مراقب لمعاينة هذا الاستحقاق ويرتقب أن يتم تقديم التقرير النهائي للبعثة اليوم. ووسط سعادة الاقبال الكبير على التصويت وعدم وقوع أعمال عنف تعرقل مسيرة الماليين نحو فتح صفحة جديدة بعد اكثر من عام من الاضطرابات، أشادت الصحف المحلية بالانتخابات وقالت ان الاقبال كان رائعا وكبيرا، قبل ان تضيف بأنها المرة الاولى على الاطلاق التي تجرى في مالي انتخابات ديمقراطية. هذا وقد حذرت أحزاب سياسية في مالي من خطورة تسرع بعض المرشحين لمنصب الرئاسة وتحريك أنصارهم للاحتفال بالفوز حتى قبل الاعلان عن النتائج المؤقتة، مشيرة الى ان احتفال أنصار بعض المرشحين من شأنه الإضرار بالجو الهاديء الذي ميز الاقتراع. وقال جيمر ديكو المتحدث باسم وزارة الداخلية التي نظمت الانتخابات ان نقل صحائف نتائج الاقتراع من أنحاء البلاد التي تبلغ مساحتها ضعفي مساحة فرنسا وفحصها سيأخذ وقتا لهذا فان النتائج النهائية والرسمية سيتم الإعلان عنها يوم الجمعة المقبل، وذلك بعد حصول هذه الجهات على جميع المحاضر في أكثر من 2200 مكتب تصويت على عموم التراب المالي. ويمهد نجاح الانتخابات الطريق امام المانحين لتقديم مساعدات تبلغ حوالي ثلاثة مليارات يورو لاعادة الاعمار كانوا تعهدوا بها في ماي. هذا وأعلن التلفزيون الحكومى أن المترشح إبراهيم أبو بكر كيتا تصدر مرشحى الرئاسة فى النتائج الأولية للانتخابات. ويشار إلى أن كيتا 68 عاما رئيس وزراء سابق، خسر سباق الرئاسة مرتين، وخاض الحملة الأخيرة تحت شعار «من أجل شرف مالي».