المباراة الودية ضد غينيا محطة أساسية حل أمس لاعبو المنتخب الوطني الجزائري بالعاصمة تباعا من العواصم الأوروبية لمباشرة التحضيرات في التربص الذي إنطلق أمس الأول باللاعبين المحليين في مركز تحضير الفرق الوطنية ب«سيدي موسى»، قبل يومين من المباراة الودية المزمع إجراؤها بملعب «مصطفى تشاكر» بالبليدة. وقد وصل أمس أولا بمطار «هواري بومدين» بالعاصمة لاعب غرناطة الإسباني «براهيمي»، ثم تلاه كل من «جبور، تايدر، ڤديورة، أغوازي ومبولحي» في رحلة واحدة قادمة من فرنسا مباشرة في حدود الواحدة زوالا، ولم يدل جل اللاعبين بتصريحات للصحافة، بينما وصل «فؤاد قادير، ومهدي مصطفى ونبيل غيلاس» منفردين في رحلة أخرى، كما إلتحق «مهدي لحسن» رفقة «كادامورو، وسليماني» وكان «كادامورو» قد لبى طلبات الأنصار بإلتقاط بعض الصور التذكارية رفقة مهاجم «سبورتينغ لشبونة» إسلام سليماني. التربص الذي إستدعى إليه المدرب الفرانكو بوسني 28 لاعبا ليس لإشراكهم جميعا أو الوقوف على إستعداداتهم البدنية قبل إنطلاق الموسم الجديد فقط، ولكن أيضا للحديث معهم عن التحديات القادمة التي تنتظر «الخضر» وفي مقدمتها اللقاء الفاصل المؤهل مباشرة إلى مونديال البرازيل. من جهة أخرى وبحسب الأخبار التي تحصلنا عليها من مصادر مقربة من الإتحادية الجزائرية لكرة القدم، فإن الكوتش وحيد سيكون صارما في حديثه مع اللاعبين، حيث سيؤكد للجميع أن المنتخب الوطني مقبل على مرحلة جد هامة، ولن يعطي للعاطفة مكانا في قراراته، من أجل بلوغ الهدف المسطر وهو قيادة الجزائر إلى نهائيات كأس العالم القادمة، وفي هذا الإطار علمنا أن هاليلوزيتش سيكون له حديث خاص مع اللذان لم يفصلا في مستقبلهما ويوجدان دون أندية حاليا، ويتعلق الأمر بجبور مهاجم «أولمبياكوس» الذي ينتظر أن يوجه له «البوسني» عبارات اللوم، خاصة أنه مازال مقاطعا للتدريبات ولم يباشرها حتى الآن، ولن يسلم الظهير الأيسر ل«سانت إيتيان» «فوزي غلام» من انتقادات مدربه، خاصة أنه أصر على مغادرة ناديه الفرنسي، وقد لقي الضوء الأخضر منذ أسبوعين لأجل الإنضمام إلى «تورينو» غير أنه لم يفعل ذلك، كما أبعد من التدريبات الجماعية للفريق ويتدرب على إنفراد وهو ما قد يأثر على لياقته البدنية. من جهة ثانية فإن جل المتتبعين يتساءلون عن سبب إستدعاء 28 لاعبا لهذه المباراة، التي لن يكون في الإمكان الإعتماد فيها سوى على 17 لاعبا حسب ما تسمح به قوانين الفيفا في المباريات الودية، وباقي العناصر ستكبد فوق ذلك عناء السفر إلى الجزائر والمشاركة في تربص لن يدوم سوى 48 ساعة، يرى كثيرون أنه لا جدوى منه، بما أنه يأتي في مرحلة حساسة من التحضيرات التي تقوم بها مختلف النوادي، خاصة أن كل من بلفوضيل، سليماني، بلكالام، غيلاس وافدون جدد على أنديتهم وكان من الأفضل تركهم يتأقلمون أكثر مع أنديتهم، ومن بين إيجابيات اللقاء الودي ضد غينيا إحتفاظ الجزائر بمركزها ال34 أو تعزيزه من أجل البقاء رفقة منتخبات المجموعة الأولى التي ستمنح الجزائر بعض الأفضلية حين توضع كل من كوت ديفوار وغانا والآخرون خارج حسابات الطاقم الفني للخضر في اللقاء الحاسم المؤهل لكأس العالم بالبرازيل.