كشف الوزير الأول الصحراوي وعضو الأمانة الوطنية للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، «بوليزاريو» عبد القادر طالب عمر، أمس عن زيارة مرتقبة في الأسابيع القادمة للمنطقة لكرستوفر روس ،الممثل الشخصي للأمين العام لهيئة الأممالمتحدة بان كي مون. واستبعد طالب عمر في تصريح «للشعب» على هامش اللقاء الذي نشطه، أمس، بفندق السفير، أن «تشكل هذه الزيارة فرصة لاستئناف المفاوضات بين طرفي النزاع، علما أنها تقابلها حاليا، عراقيل جمة من قبل النظام المغربي الذي يسعى جاهدا كي تظل القضية عالقة وجامدة بعيدا عن تطبيق الشرعية الدولية. كشف طالب عن «مشروع زيارات مكوكية لكريستوفر روس ولقائه الأطراف المعنية بالنزاع والذي من شانه أن يحضر الأرضية والظروف الملائمة لمفاوضات جديدة، هذا إذا ما توصل الطرفان المغرب والبوليزاريو إلى اتفاق». ندد الوزير الأول الصحراوي بتماطل المغرب وتملصه المستمر من القرارات الأممية وامتناعه عن تطبيق الشرعية الدولية والكف عن اضطهاد صحراوي المناطق المحتلة والتعدي على حقوقهم الإنسانية، المدنية، الاجتماعية والاقتصادية، وكذا بتواطئ كل من فرنسا واسبانيا في مخططاتها الاستعمارية بالصحراء الغربية والتي تعرقل خصيصا مشروع بناء المغرب العربي، واستتباب الأمن بالمنطقة . كما شدد طالب على استعداد الشعب الصحراوي لإتباع أساليب أخرى لافتكاك حقه الشرعي في تقرير المصير، في حين فشلت الدبلوماسية في تحقيق الشرعية الدولية، وأضاف طالب عمر، «ان التمسك بالنضال السلمي والمقاومة عن طريق المحافل الدولية، لا يمنعه من التحضير لكل الفرضيات، مع العلم انه يواصل في تعزيز جيشه وتسليحه كرد لكل من تسول له نفسه الاستهانة بقدراته الكبيرة». كما دعا طالب عمر الأممالمتحدة لتحمل مسؤوليتها، فرنسا واسبانيا العدول عن مناصرة المغرب وسياسته الاستعمارية، وكذا المجتمع الدولي لدعم «الحملة الدولية والوطنية المطالبة بالقضاء على جدار العار، وتوسيع صلاحيات بعثة المينورسو كي تشمل مراقبة وحماية حقوق الإنسان، وحماية الثروات الطبيعية بالمناطق المحتلة». وفي شأن أخر، اعتبرت وزيرة التربية والتعليم الصحراوي ورئيسة الجامعة الصيفية لإطارات الدولة الصحراوية، مريم حمادة السالك، أن «أشغال الجامعة الصيفية الرابعة التي احتضنتها ولاية بومرداس منتصف الشهر الحالي، فرصة ذهبية لكي يستفيد الأطر الصحرايون من انجازات كفاح الشعب الجزائري من أجل استرجاع السيادة الوطنية وكذا المكتسبات التي حققتها الجزائر في معركة البناء والتشييد وكي تحتفظ اليوم بصمودها وأمنها واستقرارها في ظل المتغيرات والأحداث الخطيرة التي يشهدها حاليا العالم العربي ومنطقة الساحل» .