تحتفل دولة الإمارات العربية الشقيقة هذه الأيام بالعيد الوطني ال .37ويربط دولة الإمارات بالجزائر علاقات وثيقة على كافة الأصعدة، ما فتئت تتطور بإطراد خلال السنوات الأخيرة، وتحديدا في عهد فخامة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، حيث تم تبادل الزيارات على أعلى مستوى بين مسؤولي البلدين يجسد تلك الرغبة والارادة السياسية الصادقة في تدعيم وتوطيد العلاقات الثنائية بما يخدم مصلحة الشعبين الشقيقين. وتشهد دولة الإمارات نهضة شاملة في جميع المجالات وباتت نموذجا للنجاح والتألق، تجاوز حدودها، نجاح يشبه المعجزة، قياسا بقصر الفترة الزمنية التي تحققت فيها، وقد صنعها المواطن الإماراتي قاهرا كل الصعاب والحواجز ورافعا التحديات التي كان يفرضها واقع دولة ناشئة. لم تكن قبل الثاني من ديسمبر 1971 تاريخ الميلاد والتوحيد، سوى إمارات مبعثرة هنا وهناك على سطح أراضي قاحلة تفتقر الى أبسط مقومات الحياة الأساسية، فما بالكم بالعصرية وشتان ما بين تاريخ الميلاد واليوم. لقد وضع السلطان زايد بمعية اخوانه شيوخ الإمارات، أعضاء مجلس اتحاد الدولة، رؤية واضحة المعالم سواء لوضع المجتمع الإماراتي ومجمل الظروف المحيطة به محليا وخليجيا وعربيا ودوليا أو سبل ووسائل النهوض به والأولويات التي ينبغي السير بها، والتي تأتي في مقدمة ذلك ترسيخ وتقوية قاعدة العمل الوطني التي تنطلق منها وترتكز عليها كل الجهود، وذلك بترسيخ الوحدة الوطنية وبث روح التضامن والتماسك في إطار الدولة الاماراتية. وتلتزم دولة الامارات العربية بقواعد القانون الدولي وحسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية وتنمية التعاون المثمر مع مختلف الدول الشقيقة والصديقة، وفي مقدمتها دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي بوجه خاص، وتتخذ من الدبلوماسية الوسطية متجها في التعامل مع الآخرين، والتعامل بحسن نية وهو ما ساعد كثيرا في تحقيق الأهداف المسطرة، وجعل دبلوماسيتها وسياساتها رافدا معززا لها في السير نحو أهدافها داخليا وخارجيا، كما يشكل البعد الاقتصادي والتجاري جانبا هاما في سياسة الدولة الخارجية تعزيزا لجهود التنمية الوطنية في مجالات عديدة، وبأشكال مختلفة، وتقدم علاقات الدولة الطيبة مع مختلف الدول على مستوى المعمورة نماذج طيبة في هذا المجال، حيث ترابط السياستين الداخلية والخارجية الى حد كبير. ------------------------------------------------------------------------