حدد وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية الطيب بلعيز، ثلاث أولويات وصفها ب»المستعجلة» لوالي العاصمة الجديد قال «يتعين عليه تجسيدها على أرض الميدان» ويتعلق الأمر بتوفير الأمن للمواطنين، تنظيف المحيط وتزينه، وتخفيف الوثائق الإدارية، معلنا عن تفعيل المفتشية العامة لوزارة الداخلية والتي ستضطلع «عن طريق مفتشيين سريين» متابعة تنفيذ هذه التعليمات في الميدان. وشدد بلعيز، خلال إشرافه على تنصيب عبد القادر زوخ واليا للجزائر العاصمة خلفا لمحمد الكبير عدو الذي استدعي لمهام أخرى، في إطار الحركة الجزئية في سلك الولاة التي أجراها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة مؤخرا، على ضرورة تنسيق الجهود بين ولاية الجزائر ومختلف الأسلاك الأمنية لتوفير المزيد من الأمن للعصاميين، مشيرا إلى أن المعاينة الميدانية التي قامت بها مصالحه أظهرت أن العديد من أحياء العاصمة غير مؤمنة، وحتى الساحات العمومية، والحدائق والأسواق وأمام المؤسسات العمومية والمدارس، إذ «أصبح المواطن يتعرض للاعتداء في وضح النهار» وهو ما بات يفرض تعزيز الإجراءات المتخذة في هذا المجال «حتى يشعر المواطن في مدينة الجزائر وأحيائها بالأمن والاستقرار والطمأنينة». ومن بين الأولويات التي ينبغي على «الوالي الجديد الاضطلاع بها» تهيئة المحيط وتزينه، وقد تحسر بلعيز على الوضع الذي آلت إليه «عروس المتوسط» حيث غرقت في النفايات دون أن تحرك هذه الوضعية رؤساء البلديات، والولاة المنتدبين، متسائلا في سياق متصل عن مصير 202 مليار دينار التي رصدت لتهيئة المحيط وتنظيفه دون تحقيق أي نتيجة. ولدى تطرقه إلى انشغالات المواطنين ومعاناتهم مع الإدارة، اعترف بلعيز أن خدمة هذا الأخير والاستماع لانشغالاته «ليس صدقة من الحكومة»، بل هي «حقوق كرسها الدستور في قوانين الجمهورية»، طالبا من رؤساء البلديات والولاة المنتدبين، والوالي الجديد الإصغاء للمواطن، والرد على شكاويه بتخصيص يوم استقبال في الأسبوع، ووضع سجلات شكاوي على مستوى هذه الإدارات قال ستكون محل «مراقبة مفتشيين سريين» لمتابعة مدى تنفيذ تعليماته.