أكد المشاركون في الندوة الجهوية الأولى حول ''العنف والآفات الاجتماعية داخل المؤسسات التربوية'' التي اختتمت أشغالها يوم الخميس بغليزان، على ضرورة التوعية والتحسيس من خلال العمل الجواري لمواجهة ظاهرة العنف داخل المؤسسات التربوية. وفي هذا الصدد تمت الدعوة الى اعتماد العمل الميداني من خلال انشاء لجان متخصصة بالمؤسسات التعليمية والفضاءات الاجتماعية لتسليط الضوء على الأخطار المترتبة عن ظاهرة العنف من خلال التأسيس لسلوك حضاري سليم بنشر ثقافة الحوار والتسامح وقبول الاختلاف. كما أشار البيان الختامي الذي توج يومين من أشغال هذه الندوة الى "تربية الأطفال تربية سليمة من أجل التصدي للعنف كسلوك سلبي وهدام وكذا بزرع بذور المحبة والتآخي''. وجاء التأكيد أيضا على دور المؤسسات التربوية وكذا وسائل الاعلام المكتوبة والسمعية بصرية في "نبذ العنف ونشر القيم الايجابية البناءة في المجتمع''. وقد تميز هذا اللقاء المنظم من طرف لجنة الشغل والتشغيل والمبادرات الخيرية للمجلس الشعبي الولائي والمكتب الولائي للمنظمة الوطنية للتضامن الطلابي وكذا جمعية الاعلام والاتصال في أوساط الشباب بتقديم سلسلة من المحاضرات سمحت بتحليل ومناقشة أسباب انتشار العنف في المؤسسات التربوية على وجه الخصوص والمجتمع عموما وتبيان أثاره السلبية على الفرد والتماسك الاجتماعي ورأي القانون في هذه الظاهرة. وركز المشاركون على تظافر جهود كل الأطراف المعنية في محاربة ظاهرة العنف والعودة الى القيم الاجتماعية النبيلة والمبادئ السمحاء للدين الاسلامي القائمة على الرحمة والمودة والحوار البناء وصلة الرحم حتى نتمكن من ارساء ثقافة السلم والتسامح المشكل في سحنون .. !