أكّد الفنان الجزائري المقيم بدولة الإمارات فادي طلبي أنّه يعشق كرة القدم كأيّ جزائري، حيث كان دائما ينتظر الفرصة المواتية لولوج عالم الأغنية الرياضية، مشيرا إلى أنّ الفكرة كانت تراوده منذ زمن، من خلال متابعته المستمرة للمنتخب الوطني والنتائج الإيجابية التي كان يحققها، وقال: "قررت أن أقوم بالعمل الذي كان نابعا من قلبي، حيث قمت بالتواصل مع عدة جهات لتنفيذ مشروعي، والحمد لله وفّقت في ذلك". أشار الفنان فادي طلبي ل "الشعب" أنّ أغنية "تحيا الخضرا" جاءت من منطلق تعاونه مع الشاعر كمال شرشار، ففي اتصال معه أخبره أنه ومنذ صغره يحلم بتأهل الجزائر ويريد أن يعبّر عن فرحته بقصيدة للمنتخب، وقال" "أضفت بعض الأفكار التي ساعدت الشاعر كمال شرشار في إتمام العمل، وبدأنا القصيدة بجملة: من صغري وأنا نحلم..نحلم ونقول يا درا..نمشي كاس العالم ونقول تحيا الخضرا"، مضيفا أنّه بعد التسجيل عرضت الأغنية على المعلّق الرياضي حفيظ دراجي، وأخذت موافقته على مشاركتي هذا العمل بصوته وظهوره في الفيديو الكليب، وقد أعجبته الكلمات واللحن كثيرا، والحمد لله أتممنا العمل بالشكل المطلوب". وفي سؤال ل "الشعب" حول ما إذا كانت الأغنية الرياضية تدعّم وتساند اللاعبين برفع معنوياتهم، أم أنها تسويقية كونها تلقى الرواج أكثر في مثل هذه المناسبات، أكد طلبي أنّ الأغنية الرياضية هدفها تدعيم اللاعبين معنويا وتحسيسهم بالمسؤولية وبمحبة أبناء بلدهم لهذه الرياضة، وهذا حسب المتحدث دافع قوي ومحفز لهم في لقاءاتهم من ناحية. ومن ناحية أخرى هذه الأعمال تعتبر موسمية مثل أي أعمال أخرى، لذلك يجب أن تتزامن مع الحدث لتصل إلى أكبر شريحة ممكنة وتنال حقها من الانتشار. وعن فرحة الشارع الجزائري بالتأهل إلى مونديال البرازيل، قال فادي طلبي: «إن الفرحة كانت كبيرة ولا توصف، والجزائريون المغتربون أيضا احتفلوا على طريقتهم"، مضيفا أنّ الإمارات العربية شهدت بدورها احتفالات الجالية الجزائرية رافعة الرايات الوطنية. وأضاف أنّ المعنى الحقيقي لهذه الفرحة هو حب الوطن وحب العلم، وقال: "الجزائر ستمثل العرب في البرازيل، وهو ما نفتخر به ويسعدنا كجزائريين ولهذا السبب عمّت الفرحة أرجاء الوطن"، مشيرا إلى أنّه قدّم أعمالا وطنية كثيرة قبل أغنية "تحيا الخضرا"، حيث غنّى للاستقلال ولنوفمبر ولشهداء الثورة التحريرية. وحسب الفنان فأغنية "تحيا الخضرا" لا تقل أهمية عن سابقاتها من الأغاني، والأغنية الناجحة والجميلة يمكن سماعها في كل وقت. من جانب آخر، أكّد الفنان المغترب أنّه يتابع المنتخب الوطني منذ طفولته وبشغف كبير، قائلا :«أذكر في الثمانينيات عندما كنت مقيما مع عائلتي في الكويت، زارنا المنتخب الجزائري لإجراء مقابلة ودية، وأخذني الوالد إلى الملعب، حيث كان لي شرف أخد صور تذكارية مع نجوم الجزائر في تلك الفترة أمثال: لخضر بلومي، مناد، قاسي سعيد، دريد وغيرهم". وعن لاعبه المفضل محليا وعالميا؟ وفيمن يثق من المنتخب الجزائري لتحقيق الفوز في المنافسة الكروية بالبرازيل؟ أجاب محدثنا أنّه على المستوى الوطني من أنصار مجيد بوقرة وإسلام سليماني، وعالميا يعشق اللعب الكبير زين الدين زيدان. وبالنسبة للمنتخب يقول: "أنا أؤمن بأنّ نجاحه سيكون باللعب الجماعي ويثق في جميع عناصره، وعلى كل لاعب أن يتحمّل مسؤوليته"، مؤكدا على ضرورة التحلي بالروح الجماعية للمنتخب والتناسق والتفاهم بين اللاعبين. وأضاف في سياق حديثه أنّ المنتخب الوطني بحاجة إلى اللعب بثقة أكبر وبإمكانيات أقوى ليصل إلى الدور الثاني، "أتوقّع أنّ الخضر سيفاجئوننا في المونديال لأنّي مؤمن بقدرات الجزائريين وطموحاتهم". وفي ختام حديثه أرسل الفنان فادي طلبي تحية حب وتقدير للجمهور الرياضي الوفي وللقرّاء بصفة عامة، متمنّيا أن يكون عند حسن ظنّهم في اختيار أعماله القادمة.