دعا وزير الصيد البحري وتربية المائيات، سيد أحمد فروخي، أمس الدول المغاربية إلى إنشاء شبكة جهوية تضم هيئات إدارية، وتقنية بالإضافة إلى المتعاملين الاقتصاديين، المهنيين، والمستثمرين في قطاع تربية المائيات، لتطوير و تنمية هذا الفرع و تعزيز التعاون المغاربي في هذا المجال بما يتماشي و الطابع الجغرافي للمنطقة. وأبدى فروخي لدى إشرافه على افتتاح أشغال الورشة الجهوية الفرعية للتكوين في التقنيات العصرية و تنمية المائيات المكيفة مع دول المغرب العربي التي تنظمها الوكالة الأممية للتغذية و الزراعة «الفاو» بالتنسيق مع وزارة الصيد البحري وتربية المائيات، استعداد الجزائر احتضان هذه الشبكة ولعب دور التنشيط والتنسيق ما بين الدول المغاربية، مشددا ضرورة الاهتمام أكثر بمجال تربية المائيات من خلال استحداث مثل هذا الجهاز لتنمية و تعزيز التعاون بين الدول المغاربية، وجمع المعطيات التقنية المتعلقة بتربية المائيات تماشيا والطابع الجغرافي لهذه الدول، خاصة وأن هذا الفرع ما يزال مردوده ضعيفا حيث لم يزد نموه عن 3 بالمائة. وفي هذا السياق، ألح فروخي على ضرورة أن تكون هذه الشبكة فضاء للدول المغاربية لعرض تجاربها ومعارفها، وتبادل الخبرات والتشاور لإيجاد حلول عملية و ميدانية للإشكاليات التي تواجه المتعاملين الاقتصاديين و المستثمرين في مجال تربية المائيات كإشكالية «الأعلاف و الإنتاج و التسويق»، وتخطي المشاكل التقنية التي تعيق تربية المائيات سواء في الأقفاص العائمة بالبحر، أو في الأحواض المائية، أو في السدود القارية. ولأن مشاريع تربية المائيات في الأقفاص العائمة بالبحر أعطت الحكومة الأولوية لها في برنامج 2014، حث وزير الصيد الباحثين والخبراء الدوليين المشاركين في أشغال الورشة على إطلاع نظرائهم الجزائريين بتجاربهم في هذا المجال لإنجاح هذا البرنامج الاستثماري الضخم الذي خصصت له الدولة مبالغ ضخمة. من جهته، أكد ممثل « الفاو» بالجزائر نبيل عساف أن اللقاء فرصة لجمع كل الشركاء وخلق تكامل بينهم لإيجاد حلول تقنية للانشغالات مشتركة ، على غرار ملف الأمراض المتنقلة والآفات بالإضافة إلى التحولات المناخية و انعكاساتها على تربية المائيات .