أعلن وزير الصيد البحري والموارد الصيدية سيد أحمد فروخي، عن تهيئة 70 موقعا على طول المدن الساحلية مخصصة للاستثمار في مجال تربية المائيات ودعا الوزير على هامش تدشينه أمس الأول للمركز النموذجي لتربية المحار وبلح البحر ببوسماعيل ولاية تيبازة، المستثمرين الراغبين في إنجاز مشاريع في هذا المجال الجديد إلى التقرب من المركز الذي يضمن مرافقة تقنية للمتعاملين حيث يعمل به نحو 50 باحثا. وأكد فروخي في توجيهاته للباحثين وإطارات المركز على ضرورة أن تبقى مؤسستهم مفتوحة للجميع من متعاملين وباحثين وطلبة مبرزا أهمية المتابعة التقنية للمشاريع من خلال الدراسات التي يوفرها المركز باعتباره وسيلة تقنية تسمح بتنفيذ سياسة الحكومة في هذا المجال، كما حث المسؤول ذاته على ضرورة الاهتمام بحماية المناطق التي يقام بها المشروع داعيا إلى تفعيل دور المركز في المحافظة على البيئة، ويتعين على المستثمرين -يقول الوزير- إيداع ملفات مشاريعهم من أجل إجراء الدراسة التقنية لكل مشروع على مستوى المركز والاستفادة من فترة تكوين قبل اعتماد المشروع. وأكد فروخي من جهة أخرى بأن لدى الحكومة إرادة قوية من أجل تنمية هذا المجال نظرا لما تزخر به الجزائر من إمكانات ضخمة في قطاع الصيد البحري و تربية المائيات، وأشار إلى أن مركز بوسماعيل يتوفر على كل الإمكانيات التي من شأنها أن تساهم في تطوير تربية المائيات. للإشارة فإن المركز النموذجي الذي أنجز سنة 2012 بغلاف مالي فاق 90 مليون دج وبطاقة إنتاج قدرها 50 طنا من المحار وبلح البحر سنويا يعد قطبا للبحث الموجه لتطوير البحث التطبيقي من خلال التجارب واستعراض التقنيات الجديدة للتربية البحرية، ويعمل مركز بوسماعيل على تنمية مواضيع البحث في ميدان تربية المحار وتنظيم تربصات للطلبة المتكونين من خلال التجهيزات التي يتوفر عليها مثل أحواض التخزين ومحطة ضخ مياه البحر ومخبر للتحاليل وفروع التربية بطول 200 متر وسفينة صيد بحري مجهزة وغرفة تبريد وكذا عتاد لاستغلال المحار وبلح البحر.