تعرف برامج السكن الريفي في العديد من بلديات ودوائر ولاية سطيف، حركية مميزة للتغلب على صعوبات السكن، خاصة في المناطق الريفية والتي عادت إليها الحياة في السنوات الأخيرة، إثر استتباب الأمن بها. ومن الدوائر التي حظيت ببرنامج إعانات للسكن الريفي لبلدياتها، دائرة صالح باي الواقعة جنوب الولاية، والتي استفادت بلدياتها الخمس من مجموع 560 إعانة في هذا المجال، حيث كان نصيب بلدية صالح باي عاصمة الدائرة 140 إعانة، فيما استفادت البلديات الأخرى بحصص أقل، حيث خصّص لبلدية الحامة 120 إعانة، أما بلدية الرصفة فاستفادت من 110 إعانات، وأولاد تبان ب 100 إعانة، فيما استفادت بلدية بوطالب من 80 إعانة، ّهذا التوزيع تمّ حسب الكثافة السكانية لكل بلدية. أما على صعيد التحقيقات التي تعكف اللجان المنصبة على إجرائها لتسليم هذه الاعانات على مستحقيها، فإنه علم ان نسبة تقدم أشغالها فاقت ال 80 بالمائة، ليتم إثرها تسليم الإعانات لمستحقيها في هذه البلديات، ذات الطابع الريفي، فيما اعتبر السكان أن العدد المخصص غير كاف تماما أمام الطلبات المتزايدة على هذا النمط من السكن بسبب طابع المنطقة. وبخصوص البرامج الأخرى من السكن، كالسكن الايجاري العمومي، الاجتماعي سابقا، فقد استفادت البلديات المذكورة من 90 سكنا لكل واحدة، باستثناء عاصمة الدائرة التي كان نصيبها حوالي 400 وحدة،نظرا للكثافة السكانية بها وطابعها الحضري. جهود لتحسين وجه مدينة العلمة سطّرت السلطات المحلية لبلدية العلمة، شرق ولاية سطيف، برنامجا واسعا لإعادة الاعتبار للنظافة والمحيط على مستوى المدينة، ذات الطابع التجاري، والتي تعرف حركة عمرانية ضخمة. وتتمثل العملية في العديد من الورشات التي انطلقت في برنامج الجزائر البيضاء، والمقدر عددها ب 18 ورشة،وهذا للاعتناء بجانب النظافة، تزيين المحيط، تصليح الإنارة العمومية، الاهتمام بالمساحات الخضراء والقضاء على المفارغ العشوائية المنتشرة في العديد من محاور المدينة. كما تهتم العملية التي سخّرت لها امكانيات كبيرة، والتي ستتواصل لعدة أيام، بتنظيف وصيانة قنوات الصرف الصحي وساحات الأحياء. وقد انطلقت العملية التي استحسنها سكان العلمة، بتنظيف شارع أول نوفمبر الرئيسي بالمدينة، باعتباره يشكّل الواجهة، فيما عبّر السكان عن أملهم الكبير في تنظيم السوق، بالحرص على النظافة المستمرة له وتنظيم حركة المرور به، باعتبارها إحدى النقاط السوداء بالمدينة، وضمان الامن للمتسوقين، كما عبّروا عن أملهم في أن تتواصل عمليات تنظيف المحيط والاهتمام بالبيئة بشكل مستمر، لإعطاء الصورة اللائقة لمدينة لا تتوقف عن التطور في كل المجالات. 17 مليار لحماية بوقاعة من الفيضانات تدعّمت بلدية بوقاعة عاصمة المنطقة الشمالية الغربية بولاية سطيف، على بعد 45 كلم من عاصمة الولاية، بمشروع قطاعي هام تابع لقطاع الري، لحماية المدينة من خطر الفيضانات التي تهددها، خاصة في كل شتاء، و هي التي تقع على سفح جبل طافات، وتكون عرضة للأوحال والمياه النازلة من الجبال على أحيائها، خاصة في مدخل المدينة بأحياء تالة تروميت، بن عرعار والخفوسة. ويقدّر المبلغ المالي المخصّص للمشروع ب 13 مليار سنتيم، وقد انطلقت أشغال إنجازه لتصل الى 80 بالمائة لحد الآن، وقد أنتهت الأشغال في بعض المواقع، حيث ينتظر أن لا تتعرض للفيضانات والأوحال عند التساقطات المطرية القوية. وأكدت مصادر بالبلدية أنه في حالة ما إذا لم يكن الغلاف المالي كافيا للعملية، فإن السلطات المعنية ستضطر لطلب مبلغ آخر لاستكمال الأشغال. كما خصّصت البلدية في السابق 17 مليار لعدة عمليات مسّت التهيئة الحضرية بالمدينة.