أعلن جهلان قاسم نائب مدير التربية التحضيرية والتعليم المتخصص في تصريح ل»الشعب» أول أمس على هامش اللقاء حول «التوحد: واقع و آفاق» المنظم بنزل المرسى بسيدي فرج، ان وزارة التربية قد اتخذت عدة إجراءات على مستواها للتكفل بالأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بمن فيهم الذين يعانون من التوحد، تتمثل في إنشاء أقسام مدمجة على مستوى بعض المؤسسات التربوية. أبرز جهلان ان فتح هذه الأقسام المدمجة يتم بالتنسيق مع وزارة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة لاستقبال الأطفال الذين يعانون من التوحد الذي يعتبر نوع من الإعاقات الذهنية التي تصيب الأطفال، مبرزا بان التجربة ما تزال في مرحلتها الأولى، إذ لا يتعدى عدد الأقسام المنشأة لهذا الغرض ثلاثة، اثنان منها في العاصمة وواحد بوهران، مشيرا إلى أنها دخلت المرحلة العملية منذ 5 سنوات تقريبا. ويأتي فتح أقسام متخصصة كما ذكر المتحدث في إطار مقاربة إدماجية، مشيرا ان وزارة التربية الوطنية سعت بمعية وزارة التضامن الوطني والأسرة و قضايا المرأة، والغرض من ذلك إدماج الأطفال الذين يعانون من هذه الإعاقة في مدارس، حتى يتأقلموا مع الأطفال الأصحاء، وحتى لا تتشكل لديهم عقدة، عندما يجدون أنفسهم في مدارس متخصصة منغلقين على أنفسهم. ويتطلب التكفل بهؤلاء الأطفال تأطير خاص، ويبدو حسب جهلان ان ذلك يحتاج إلى تضافر جهود عدة مختصين، منهم الأخصائيون النفسانيون، والمختصون في أمراض الكلام، وكذا مرافقي الحياة المدرسية، مشيرا إلى إمكانية تعميم هذه الأقسام النموذجية على مستوى ولايات أخرى، في المؤسسات التربوية التي تتوفر على أقسام الاستقبال.