نفي السفير الامريكي أمس تورط جهات أمريكية في حملة الفساد التي شملت اعتقال العديد من المتهمين في تركيا. وكان رئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان اتهم أمس بعض السفراء في أنقرة بالضلوع في "أعمال استفزازية" وسط تحقيقات فساد موسعة وجهت فيها اتهامات لأربعة وعشرين شخصا بينهم ابنا وزيرين. وقال اردوغان لأنصاره في إقليم سامسون على البحر الأسود "في هذه الأيام الأخيرة وبطريقة غريبة تورط سفراء في بعض الأعمال الاستفزازية. أقول لهم من هنا قوموا بعملكم وإذا ابتعدتم عن نطاق وظيفتكم فقد يدخلكم ذلك في نطاق سلطاننا القضائي. لن نكون مضطرين للابقاء عليكم في بلادنا." وتعد هذه المرة الأولى التي تمس فيها "فضيحة" بهذا الثقل المحيط المباشر لرئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الذي يقود تركيا منذ العام 2002 . وكانت الشرطة قد اعتقلت 52 شخصا - بينهم أبناء ثلاثة وزراء ورجال أعمال بارزون مقربون من رئيس الوزراء ومسؤولون بحكومات محلية- يوم الاثنين الماضي، في أكبر تحقيق حول مزاعم فساد في البلاد منذ تولي أردوغان السلطة. ويشتبه في تورط هؤلاء جميعا في أعمال فساد وتزوير وتبييض أموال في إطار ثلاث قضايا مرتبطة بصفقات عقارية عمومية وتحويل أموال وذهب بين تركيا وإيران.