كشف مدير الفلاحة والتنمية الريفية، السيد فتوحي عبد القادر، أنه تم رصد أغلفة مالية هامة للنهوض بالمناطق الحدودية ضمن برنامج وزاري خاص الهدف منه تجفيف منابع التهريب على الشريط الغربي وربط سكان المدن الحدودية بالفلاحة التي أعطت استثماراتها نتائج إيجابية، خاصة فيما يخص التشجير. وفي هذا الصدد، أشار ذات المسؤول، أن مديريته خصصت غلافا ماليا يقدر ب56 مليار سنتيم لدائرة بني بوسعيد خلال العشرية الأخيرة، استغل خصيصا للنهوض بالقطاع الفلاحي بالمنطقة الذي عرف نموا لم يسبق له مثيل وذلك من خلال غرس 667 هكتار من الأراضي بالزيتون و25 هكتارا من الكروم و105 هكتار من الأشجار المثمرة. كما استفاد الفلاحون من إعانات هامة في مجال السقي، حيث تم إقامة 318 حوض وتوزيع 145 من عتاد السقي بالرش و1075 للسقي بالتقطير، كما تم حفر 176 بئر إرتوازية موجهة للسقي الفلاحي وتم تدعيمها ب358 آلة للضخ. وفي مجال تربية النحل، استفادت المنطقة من 990 خلية نحل، كما تم تدعيم الفلاحين في تربية أبقار إنتاج الحليب وتدعيمهم ب3 عربات متطورة للحلب، كما استفادت 100 هكتار من تنقية الحجارة و15936 هكتار من التحويض على أشجار الزيتون، كما استفادت المنطقة من 7 مداجن بسعة 49260 دجاجة. من جانب آخر خصصت مديرية الري خزانا من أنقاب الزوية ب10 آلاف متر مكعب من أجل السقي وتم استحدات سد الجنوب الشرقي للمدينة وتدعيمه بنظام السقي بالتقطير من أجل التكفل بحاجيات الفلاحين من الماء. من جهة أخرى، فقد تحصل الفلاحون على 1387 قرار استفادة من الأرض وهو ما شجع على إقامة تعاونيات فلاحية، حيث تم استحداث 25 تعاونية جماعية و255 تعاونية فردية، بالأضافة إلى 1124 فلاح له ملكية خاصة. ومن أجل تثبيت السكان في المناطق الفلاحية وتشجيعهم على العمل الفلاحي، تم توزيع أكثر من 3000 إعانة ريفية من أجل بناء سكنات والتي تمكن الفلاح من التمسك بالأرض والعمل.