لم ينتظر، أمس، مناضلو التجمع الوطني الديمقراطي (الأرندي)، الجلسة المسائية لانتخاب الأمين العام وفق ما كان مقررا في برنامج المؤتمر الرابع، وقاموا بتزكية عبد القادر بن صالح في الجلسة الصباحية، بعد المصادقة بالإجماع وبما في ذلك الأمين العام الأسبق، أحمد أويحيى، بالوكالة على اقتراح لجنة إثبات العضوية. كما كان متوقعا، زكّى، أمس، مناضلو (الأرندي)، عبد القادر بن صالح أمينا عاما للحزب على مدى الأعوام الخمسة المقبلة، وجاءت التزكية في غياب مرشح آخر للمنصب رغم تداول أسماء كل من بوبكر بن بوزيد وشريف رحماني وبلقاسم ملاح. المؤتمر تميّز بتنظيم محكم لطالما اتسمت به التشكيلة السياسية، وعرف حضورا مكثفا من المناضلين الذين ناهز عددهم 1400 مشارك، بالإضافة إلى الضيوف، وعلى رأسهم، رئيس المجلس الشعبي الوطني محمد العربي ولد خليفة، والأمين العام لجبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، والأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون، والأمين العام للحركة الشعبية الجزائرية، عمارة بن يونس، وكذا رئيس تجمع أمل الجزائر عمار غول، والأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين عبد المجيد سيدي السعيد، إضافة إلى وجوه أخرى. وترأس جلسة الافتتاح، بوعبد الله غلام الله، باعتباره الأكبر سنا، رفقة شاب وشابة الأصغر سنا، وبالمناسبة أكد بأن المؤتمر يعتبر محطة "للوقوف على ما تم انجازه على مدى ال 5 سنوات الماضية، وما ينتظرنا"، لافتا إلى أن "التحضيرات للحدث تمت بروح النضال والتبرّأ التام من كل نزعة إقصاء، باعتبار باب الحزب مفتوح لجميع المناضلين المخلصين". كما أشاد غلام الله "بما حققته الجزائر من تقدم ورقي في ظل القيادة الحكيمة والرشيدة لرئيس الجمهورية، منوّها بالمناسبة في سياق آخر، ببن صالح، على إعتبار أنه "قاد سفينة (الأرندي) بحكمة إلى برّ الأمان". وفي أعقاب كلمة غلام الله، ووسط حضور إعلامي مكثف، وفي قاعة غابت فيها الكواليس، نظرا لعدم تقدّم أي مرشح إلى المنصب، تم عرض النظام الداخلي للمؤتمر من طرف عضو المكتب المؤقت. للإشارة، فإن عدد المؤتمرين الحاضرين ناهز 1419 بينهم 345 امرأة وسجلت 7 غيابات وقدرت نسبة المشاركة ب50،99 بالمائة.