يقوم المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة المكلف بملف الصحراء الغربية كريستوفر روس، بجولة جديدة إلى المنطقة شهر جانفي الداخل، لتحريك ملف المفاوضات العالقة بين طرفي النزاع جبهة البوليزاريو والمغرب، وهذا أشهر قليلة قبل رفع تقريره إلى مجلس الأمن الدولي. وقال المنسق الصحراوي مع بعثة الأممالمتحدة لتنظيم استفتاء تقرير المصير في الصحراء الغربية ‘'مينورسو'' امحمد خداد، ل»الشعب» على هامش افتتاح المؤتمر الثامن للشبيبة الصحراوية بمخيم اللاجئين الصحراويين أوسرد، أن كريستوفر روس منتظر في المنطقة شهر جانفي الداخل، دون أن يكشف عن تاريخ محدد لزيارته، واكتفى بالقول «نأمل أن تكون جولة مفاوضات على الأقل قبل الاجتماع القادم لمجلس الأمن المقرر شهر أفريل المقبل». وعن الملفات المنتظر مناقشتها في الجولة، ملف المفاوضات العالقة منذ مدة، بسبب تماطل المغرب ورفضه الإنصياع للشرعية الدولية، فضلا عن مناقشة ملف بعثة المينورسو التي تنتهي مهمتها شهر أفريل وبالتالي النظر في قرار تمديد مهمتها، وهي قضايا ستكون ضمن تقرير المبعوث الخاص روس أمام مجلس الأمن شهر أفريل المقبل. وجدد خداد التأكيد أن مشكل تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية هو مسؤولية الأممالمتحدة، ولا يمكن لها أن تتهرب لأن هذا مدون في ميثاقها، وفي الجمعية العامة ولجنة تصفية الاستعمار. ولفت خداد الانتباه إلى أن مسار التفاوض طال لأن المغرب يرفض ويخشى أن تعطى كلمة الفصل للشعب الصحراوي وان يكون هناك استفتاء وتصويت لأنه يعرف نتيجة التصويت ستكون لصالح الاستقلال وبالتالي هو يتهرب ويماطل، مشيرا إلى وجود أطراف على مستوى مجلس الأمن يدعمون هذا التوجه وبالتالي يحمون المغرب في تماطله وفي تمرده على الشرعية الدولية كما أن هناك من يحمي إسرائيل حتى لا يتم تطبيق توصيات الأممالمتحدة في الشرق الأوسط.