باشرت عناصر الأمن المشتركة (الشرطة ،الدرك الوطني ،حرس الحدود) زيادة على مصالح الجمارك حملة شاملة للقضاء على تهريب الوقود نحو المغرب الذي تراجع بحوالي 70 بالمائة مقارنة مع السنة الماضية لكنه لحد الآن يبقى يشكل ثالث المواد المهربة بعد كل من المواد الصيدلانية والمواد الغذائية. وكشفت مصادر أمنية رفيعة المستوى أن تعليمات صارمة جاءت من وزارة الداخلية ورئاسة الحكومة لمكافحة التهريب من جدوره بعد اطلاعها على التقرير السنوي للجمارك الذي كشف عن دخول 5785 صهريج وقود للنطاق الجمركي ما يشكل خطرا حقيقيا جعل السلطات العليا تفكر في القضاء على المخازن التي تحولت إلى مراكز لتزويد الشرق المغربي بالوقود. وفي هذا الصدد باشرت مصالح الدرك الوطني حملة تمشيط على الشريط الحدودي حيث نجح أعوان الأمن في اكتشاف 3 مخازن سرية للوقود حيث يخزن نهارا بعد جلبه في سيارات مجهزة بخزانات كبيرة هي عبارة عن صهاريج قبل أن يهرب ليلا نحو المغرب عن طريق أفواج من الحمير، وفي هذا الصدد حجزت مصالح الدرك 2700 لتر من الوقود داخل مخزنين سريين بمغنية في حين تم حجز 1800ل في مخزن ثالث بمنطقة بوكانون الحدود في حين تمكن أصحاب المخازن من الفرار لكن عناصر الأمن تمكنت من تحديد هويتهم ليتم توقيفهم لاحقا وتقديمهم للعدالة. من جهة أخرى تمكنت كل من الفرق المتعددة المهام للجمارك ببوكانون ومرسى بن مهيدي التابعين لمفتشية أقسام الجمارك بالغزوات، العقيد عباس والفرقة المتنقلة للجمارك بمغنية ، من إحباط محاولات للتصدير عن طريق التهريب ل 5050 لتر من الوقود كان معبأ داخل 179 صفيحة بلاستيكية محملة على متن سيارتين من نوع رونو25، فولسفاقن وأحمرة خرجت من مخازن سرية كانت مراقبة . العمليات تمت على اثر دوريات و حواجز أقيمت بالطريق الوطني رقم 99 ، منطقة الشبيكية ، سيدي المشهور، الصبابنة و سيدي عمر بمرسى بن مهيدي ، مع توقيف سائق إحدى السيارتين وتسليمه للجهات المختصة وقد قدرت قيمة البضائع المحجوزة ووسائل النقل ب : 3.4 مليون دج في حين قدرت الغرامة الجمركية ب : 20.4 مليون دج.