أشرف محمد تهمي، وزير الشباب والرياضة أمس بمركز غرمول بالعاصمة على انطلاق البرنامج المتعلق بتكوين المكوّنين في إطار الشراكة مع منظمة اليونسيف. وتندرج هذه المبادرة في إطار إبراز حق مشاركة الشباب والدور المنوط بهم في تنمية الشريك الاجتماعي. وعرف اللقاء حضور «توما دافا»، ممثل منظمة اليونسيف وأساتذة معاهد قطاع الشباب والرياضة، إضافة إلى إطارات الحركة الجمعوية ومختصين في علم النفس. وأكّد تهمي في تصريح خص به جريدة «الشعب» على أهمية هذه الشراكة قائلا «هذه مبادرة مع اليونسيف وهو أمر مهم لنا لأنّه يجب من الآن وضع برنامج طويل المدى لتمويل المشاريع الشبانية الهادفة، وكان هناك ارتياح كبير وسط هذه الجمعيات لأنّ التمويل كان مدروسا، فنحن نشدّد على تمويل المشاريع وليس الجمعيات». وبخصوص الخطوات المزمع إجراؤها في إطار الشراكة مع اليونسيف، أضاف تهمي قائلا: «انطلقنا في سياسة تكوين المكوّنين في الجزائر العاصمة، وسيشمل هذا البرنامج قريبا مدن أخرى وهي مستغانم والوادي من أجل تأطير الجمعيات التي تتكون في الأصل من شباب متطوع، وهذا هو مفتاح النجاح لأنّ المجتمع المدني لن يكون منظّما إلاّ عبر جمعيات تعمل لهدف واحد، وهو تطوير الشراكة على المستوى الجمعوي». «جهّزنا كل شيء لإنجاح بطولة إفريقيا لكرة اليد» من جانب آخر، وفي ردّه على تساؤل يتعلق بمدى جاهزية الجزائر لاحتضان بطولة إفريقيا لكرة اليد، أكّد وزير الشباب والرياضة أنّ الترتيبات كلّها ضبطت في هذا الخصوص قائلا: « كل الأمور جاهزة من الناحية التنظيمية لإنجاح احتضان الجزائر لبطولة إفريقيا لكرة اليد، التي أعتبرها انطلاقة حقيقية لكرة اليد الجزائرية، ويبقى المهم بالنسبة لنا هو استغلال القاعات الرياضية الموجودة مثل قاعتي حرشة والقاعة البيضاوية، إضافة إلى القاعات الأخرى بعد كأس إفريقيا لأن عدم استغلالها يؤدي حتما لتدهورها». وعن المستوى الفني للمنتخبات الوطنية قبل انطلاق البطولة، أبدى تهمي تفهمه لوضعيتها نظرا لتأثرها بتذبذب الرزنامة قائلا: «أعتقد أنّ توقّف البطولة الوطنية على مدار سنتين اثر سلبا على المستوى العام لكرة اليد الجزائرية، لكن الأمور عادت لطبيعتها من جديد، وأتمنى أن تكون هناك نتائج مشرفة للمنتخب الوطني في البطولة الإفريقية». «كنّا نتوقّع انسحاب الفاف من كأس إفريقيا لأقل من 17 و20 سنة» شدّد وزير الشباب والرياضة محمد تهمي، على ضرورة انتهاج سياسة واضحة بخصوص الاهتمام بالفئات الصغرى في تعليقه على قرار «الفاف» بعدم المشاركة في كأس إفريقيا لأقل من 17 و 20 سنة قائلا: «القانون واضح في هذا الخصوص، وهو ضرورة الاهتمام بالفئات الصغرى، وقرار الاتحادية الجزائرية لكرة القدم بالانسحاب وعدم المشاركة هو دليل على عدم الاهتمام بالفئات الصغرى في السابق». وأضاف تهمي أنّ هناك برنامج عمل في مجال الاهتمام بالتكوين ستكون كل اتحادية مطالبة بانتهاجه، قائلا: «من الآن فصاعدا يجب على كل الاتحاديات وضع برنامج عمل في هذا الخصوص، ونحن لا نقبل المشاركة في هذه البطولات في غياب برنامج تكوين على المستوى الطويل، إضافة إلى غياب التحضير الجيد من خلال إجراءات مجموعة من التربصات». «الرياضة تتطوّر بدعم النّسيج الاقتصادي» نوّه وزير الشباب والرياضة بالخطوة التي قامت بها اتحادية كرة اليد من خلال التعاقد مع شركة اتصالات خاصة لتكون راعي رسمي لبطولة إفريقيا، مطالبا كل الاتحاديات القيام بهذه الخطوة من خلال البحث عن مصادر تمويل جديدة، قائلا: «الرياضة تتطور بدعم النسيج الاقتصادي، ونحن نتمنى أن تكون كل الاتحاديات مستقرة من أجل جذب المستثمرين والممولين، لأنّه من الصعب الارتقاء بالمستوى الفني في غياب تمويل ثاني إضافة إلى دعم الدولة». ورفض تهمي فكرة أنّ كرة القدم هي الرياضة الوحيدة التي تجذب الممولين، قائلا: «إلى جانب كرة القدم هناك كرة اليد ورياضة الدراجات أيضا بما أنّ الجزائر مقبلة على تنظيم أكبر حدث رياضي متمثل في الدورة الدولية للدراجات خلال مارس المقبل على مدار 22 يوما، وهناك دعم من الدولة لكن بمشاركة عدد كبير من المموّلين وهو أمر جيد». وطالب الوزير بضرورة الاستغلال العقلاني والمدروس للمنشآت الرياضة، خاصة فيما يتعلق بالتوفيق بين النشاطات الرياضية والشبانية الترفيهية».