تم، أمس، المصادقة برفع الأيدي خلال الدورة الاستثنائية للمجلس الوطني للأرندي، على النظام الداخلي لضبط قواعد عمله للخمس سنوات المقبلة، واللائحة المطلبية ولائحة برنامج العمل، وانتخاب أعضاء الأمانة الوطنية ال 19، في خطوة أولى نحو تنفيذ خارطة الطريق التي حددها المؤتمر الرابع للحزب استعدادا للاستحقاقات الرئاسية المقبلة . ومن بين أبرز أعضاء الأمانة العامة ال 19 لحزب التجمع الوطني الديمقراطي نوارة جعفر، عز الدين ميهوبي، بوزغوب، حرشاوي و بختي بلعايب ووجهين جديدين تمثلا في طيب زيتوني، سيدي السعيد نسيم إلى جانب أعضاء آخرين، و هي الأسماء التي يعول عليها الحزب في أن يكون حاضرا وفاعلا و مؤثرا في الساحة السياسية لاسيما في المرحلة المقبلة و ما تفرضها من تحدياتها . في هذا الإطار قال بن صالح أن انتقاء أعضائها لم يكن بالأمر الهين لأن الكثير من أعضاء المجلس الوطني يملكون المؤهلات اللازمة، إلا أن طبيعة عمل الأمانة وحجم أداءها حتم اعتماد معايير أخرى مكملة لاسيما تكريس منطق تمثيل مختلف مكونات الحزب والتداول و عدم المبالغة في الجمع بين المسؤوليات . وبخصوص الاستحقاقات المقبلة جدد الأمين العام للأرندي خلال افتتاح الدورة الاستثنائية للمجلس الوطني موقف حزبه في اختيار الشخصية المناسبة التي يريدها لقيادة الجزائر للمرحلة المقبلة ومواصلة دعم ترشيح رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة للعهدة الرابعة، بالنظر لكل ما يجري في الساحة الوطنية والإقليمية والدولية من أحداث، ناهيك عن ما حققته سياساته من نجاحات في مختلف المجالات الاقتصادية الاجتماعية والسياسية والتي يجب الحفاظ عليها. وحسب بن صالح يأتي موقف الحزب استجابة لمطالب مناضلي التجمع الوطني الديمقراطي وتجاوبا مع رغباتهم، آملين في أن يواصل الرئيس المسيرة للمرحلة القادمة لأنه خيار أصبح مطلب تتبناه القواعد العريضة، وضرورة وطنية تفرضها المصلحة العليا للبلاد، في ظل الظروف الأمنية بدول المنطقة التي لم تحقق المأمول . وأوضح الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي انه يتعين القيام بمجهود مضاعف للحفاظ على استقرار الجزائر الذي يتطلب استمرار وجود رجل متمرس و ذو تجربة ودراية واسعة بحقيقة التحديات التي تواجه البلاد والمنطقة ويعرف كيف يضع تصورات معالجتها، لأننا نريد التنمية ووزن ومكان في المنطقة والعالم. وأعرب بن صالح عن أمله في أن تكون الرئاسيات المقبلة فضاء للممارسة الديمقراطية الشفافة والمنافسة النزيهة، مشيرا إلى أن نجاح هذا الموعد لا يتوقف على السلطات العمومية فقط بل كل الشركاء السياسيين الناشطين في الساحة الوطنية لان الجزائر لديها مؤسسات مستقرة و ذات تجربة تعمل على ترسيخ الممارسة الديمقراطية . ودعا ذات المتحدث إلى الالتزام بقواعد اللعبة وعدم تجاوز الخطوط الحمراء المعروفة والتي يأتي في مقدمتها الانخراط في التوجه الرامي إلى صيانة وحدة البلاد والحفاظ على استقرارها والابتعاد عن استغلال ثوابت الأمة لأغراض سياسية. من جهة أخرى عاد بن صالح ليؤكد أن المؤتمر الرابع لحزبه كان بمثابة رسالة قوية موجهة للرأي العام الوطني انه ليس حزبا ظرفيا ولا هو تشكيلة سياسية مناسباتية بل هو حزب فاعل سياسي مكتمل الرؤية و لهذا كان ناجحا بكل المقاييس تنظيما وانضباطا والتزاما ونتائج. وأشار بن صالح إلى أن المؤتمر كرس بصورة واضحة مدى التحول الذي عرفه الحزب في خطابه وأدبياته وترقية هيئاته وهياكله إدراكا منه لحاجته إلى التغيير في الرؤية والأسلوب وبما تتطلبه المرحلة القادمة لكسب الرهانات ومجابهة التحديات بمزيد من التعبئة والتفاعل من خلال تمكين الكفاءات الوطنية والخبرات الحزبية والسعي لتحقيق التفاعلية والجوارية في نشاطاته .