عقد بجنيف ظهر أمس أول، لقاء بين وفدي الحكومة والمعارضة السورية بحضور الوسيط الدولي والعربي الاخضر الابراهيمي. وقد استمر اللقاء نحو نصف ساعة في قاعة اجتماع وألقى الابراهيمي كلمته كما كان مقررا. وترأس وفد الحكومة مندوب سوريا الدائم لدى الأممالمتحدة بشار الجعفري وليس وليد المعلم وترأس وفد المعارضة هادي البحرة. وأكد الجعفري على بحث قرارات جنيف 1 ككتلة كاملة وليس التركيز على بنود دون غيرها، اذ قال ليس هناك نقطة او موضوع هامشي في بيان جنيف فكل النقاط مهمة ولاتتحمل الانتقائية وكل شيء فيه على درجة متساوية من الاولوية ولكن لدينا تحفظ بشأن بعض النقاط وهذا ما سيكون محل نقاش على طاولة المفاوضات. من جانبه قال هادي البحرة بعد ختام الجولة الاولى من المباحثات الثنائية ان الجولة الثانية ستتركز على ايصال المساعدات الانسانية الى كل المناطق السورية، واضاف سيتم التركيز على ملف حمص بالاضافة الى تحديد هيئة حكم انتقالية بصلاحيات كاملة لايكون لبشار الاسد دور فيها. وقد صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بانه لايجوز فرض نموذج للتسوية على اطراف النزاع في سورية بل يجب عليهم البحث عن حلول الوسط بانفسهم. واضاف «ندفع السوريين الى ان يتفقوا بأنفسهم.. لانه لايوجد طريق آخر، ويجب التأثير عليهم وحثهم على البحث عن حلول وسط لان بيان جنيف لا ينص على خروج أحد بل على ضرورة ان ينسق السوريون بانفسهم على أساسه قوام ومعايير الفترة الانتقالية حتى ترضي الجميع. وشدد لافروف على ان بيان جنيف ينص على الحفاظ على المؤسسات القائمة للمجتمع السوري بما فيها الجيش ومؤسسات الأمن قائلا ان الجميع يقولون انه في حال وضع هدف تغيير النظام فان فوضى تنتظر سوريا وحث على توسيع الحوار السوري حتى يشمل جميع أطياف المجتمع. ومن جهته دعا وزير الخارجية الايراني جواد ظريف بالمنتدى الاقتصادي العالمي «دافوس» جميع الاطراف الخارجية الى الخروج من سورية حتى يتسنى للاطراف السورية المتنازعة ايجاد حل لمستقبل البلاد. واكد ظريف ان ايران ترغب في انهاء الدعم الموجه لمعارضي الرئيس السوري بشار الاسد مع اعتراف جميع الاطراف بالحل السياسي كوسيلة وحيدة للخروج من الأزمة التي تعصف بالبلاد. وقد أبدى وزير الخارجية الاردني ناصر سامي جودة ووزير الخارجية التركي احمد داوود اوغلو دعمهما لمبادرة ظريف لسحب جميع الاطراف الخارجية من سورية.