أكد رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي أن مقاطعة الانتخابات الرئاسية المقررة في 17 افريل 2014 لن تجدي نفعا، ودعا الناخبين في ذات السياق إلى التوجه بقوة إلى صناديق الاقتراع وان يكونوا في الموعد لأداء واجبهم الوطني وحقهم في الانتخاب والإدلاء بأصواتهم . جاء هذا خلال ندوة صحفية عقدتها أمس الجبهة الوطنية الجزائرية بمقرها، تطرق فيها رئيس الحزب موسى تواتي إلى أهمية المواجهة وعدم الهروب من الانتخاب باعتباره واجبا على كل مواطن جزائري غيور على وطنه ويأمل أن يراه مزدهرا متطورا، ولن يتحقق التغيير والإصلاح -حسبه -إلا إذا مارس الشعب حقه في التصويت وكانت كلمة الفصل له. وأضاف رئيس الحزب أن الجبهة استوفت شروط جمع التوقيعات من قبل المنتخبين من اجل الدخول في هذا الاستحقاق الهام بعد أن أعلن ترشحه للانتخابات الرئاسية القادمة في شهر أكتوبر من العام الماضي، وذلك من اجل تجسيد أهداف الحزب المتمثلة في إيجاد حلول نهائية للمشاكل التي يتخبط فيها المواطن الجزائري والمناضلة من اجل تحقيق المساواة والعدل وإقامة دولة الحق والقانون. ودعا تواتي ممثلي وسائل الإعلام إلى ضرورة القيام بتحقيق عن الأساليب غير الشرعية التي تستخدمها بعض الأحزاب من اجل الترشح في الانتخابات من خلال لجوءها -على حد قوله- إلى شراء أصوات المنتخبين دون التحلي بمبادئ الصدق والأمانة . وفي ذات السياق أوضح أن حزبه بالرغم من افتقاره للخبرة الكافية إلا انه متمسك بمواقفه وبرامجه الطموحة التي تهدف إلى تحسين ظروف المواطن الجزائري وتلبية انشغالاته وإشراكه في مختلف القرارات التي تهم مصلحة البلاد مضيفا أن «الأفانا» ستخوض معترك الانتخابات دون عقدة وستسعى إلى المناضلة من اجل الإصلاح. وفيما يخص الإضرابات التي عرفها قطاع التربية أوضح تواتي أن الأساتذة يملكون الحق في المطالبة بتحسين أوضاعهم الاجتماعية والمهنية المتدهورة، ولكن بالمقابل يقع دائما التلاميذ ضحية السنة البيضاء التي ليست في صالحهم لان ذلك يتسبب في تراجع مستواهم التعليمي.