استقبلت جريدة «الشعب»، عشية الاحتفاء باليوم العالمي للمرأة، شخصية نسوية ودبلوماسية معروفة بين أوساط المثقفين وفعاليات المجتمع المدني الجزائري، باستعمالها الثقافة كهمزة وصل وطيدة بين بلدها النمساوالجزائر البلد الذي تتولى مهمة التمثيل الدبلوماسي به منذ 2010، تاريخ اعتمادها سفيرة، هي سعادة سفيرة النمسابالجزائر السيدة «الوازيا فورغيتر، التي أشادت بعظمة الشعب الجزائري ، عفويته وكرم ضيافته، و كذا بعمق وقوة العلاقة التي تربطه بالشعب النمساوي. وصفت سفيرة النمسا من منبر ضيف «الشعب»، العلاقات الثنائية ببن البلدين بالمشرقة والتي تمتد جذورها إلى حقبة ثورة التحرير الوطني المجيدة، حيث ساندت النمسا الشعب الجزائري وكفاحه العادل ضد الاستعمار الفرنسي، معتبرة أن تركيزها على التبادل الثقافي بين البلدين وعلاقاتها مع كل فعاليات المجتمع المدني الجزائري دليل قاطع على الصحة الجيدة التي تتسم بها كل فروع وأركان الصداقة والتبادل المشتركين. ونوهت اليوايزا فتنبرت بحسن الضيافة والاستقبال اللذين تحضا بهما أين ما توجهت في ربوع الجزائر، الأمر الذي تعتبره حافزا طيبا لتقوية الاتصال بينها وبين الشعب الجزائري والذي يسهل مهمتها في التعريف ببلدها النمسا وثقافة شعبها التي تلقى رواجا عند الجزائريين. وأضافت، الدبلوماسية في سياق الحديث، أن مشاركة بلدها في تظاهرة «تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية 2011، كانت فرصة طيبة للاحتكاك أكثر بين ثقافتي الشعبين، كما أن الفيلم الذي أعدته «كنال الجيري»حول مسلمي النمسا، قد ساعد حكومتها على فهم أحسن لهذه الفئة من المواطنين مع العلم أن الإسلام ديانة رسمية بالنمسا مند 100 سنة». وكشفت الوازيا فورغيتر، عن تحضيرات النمسا للمشاركة في تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015». المرأة النمساوية تصبو إلى المساواة في مجال العمل وعن واقع المرأة في بلدها وما حققته من انجازات، اعترفت سفيرة النمسابالجزائر، أن «المرأة النمساوية لا زالت تناضل من أجل المساواة في الأجور وحوافز العمل مع الرجل»، وهو النضال الذي تولي له وزارة المرأة وكل المهتمين بذالك اليوم، اهتماما خاصا بهذا المشكل». وأشادت الوازيا فورغيتر، بما حققته الجزائر من عدالة ومساواة بين الرجل والمرأة في قطاعي التشغيل والاقتصاد حيت لا ينظر سوى للمؤهلات ونتائج العمل فقط ، وهو الأمر الذي تفتقر إليه النمسا حاليا خصيصا في القطاع الخاص أين تعجز المرأة العاملة على أن تتحصل على نفس الأجر الذي يتقاضاه الرجل مقابل نفس المنصب ونفس الشغل. كما يشكل اليوم العالمي للمرأة، أضافت السفيرة ، فرصة سانحة للهيئات الرسمية والمجتمع المدني وجمعيات المرأة «لبرمجة العديد من التظاهرات بغية تحسيس المجتمع النمساوي حول ضرورة التسوية بين الجنسين، والحد من استغلال أرباب العمل الخواص للمرأة النمساوية ولوضعيتها الاجتماعية التي تفرض عليها مسؤولية تربية الأولاد والتكفل بكل شؤون الأسرة». واعترفت السفيرة في ذات السياق، أن حكومتها تفكر في «تحسيس الرجل أيضا لتولي مسؤولياته الأبوية، كي تتمكن المرأة من متابعة مسيرتها المهنية على أحسن وجه، معتبرة أن الجزائريين يولون اهتماما كبيرا لأبنائهم ويتحمل رب العائلة مسؤولياته تجاه أبنائه على أتم وجه وهو الأمر الذي لابد للنمساويين تعلمه». جزائريات في ضيافة سفارة النمسا كشفت الوازيا عن تنظيمها يوم الجمعة 7 مارس، للقاء نسوي بمناسبة إحياء اليوم العالمي للمرأة تجمع من خلاله العديد من الوجوه والشخصيات النسوية الجزائرية» ، لتكون «القعدة همزة وصل بين الحاضر والماضي» وفرصة لسرد تجارب النساء الجزائريات في شتى ميادين الحياة، وكذا انشغالاتهن وتطلعاتهن لمستقبل زاهر . وسيدور محور القعدة حول المرأة الريفية والنتائج التي حققتها لتضمن لنفسها مكانة جيدة داخل المجتمع الجزائري، فستخصص الأمسية حسب سفيرة النمسا إلى الإبداع النسوي الجزائري، حيث ستعرض كل من الفنانات التشكيليات والرسامات والحرفيات إبداعاتهن الفنية، كما يتميز اللقاء بطهي أطباق الكسكسي الشهير بوصفات مختلفة تمثل تنوع الطبخ الجزائري الأصيل.