أعاد عبد العزيز بلخادم الامين العام للهيئة التنفيذية لحزب جبهة التحرير الوطني الحديث عن دعم ترشح السيد عبد العزيز بوتفليقة للرئاسيات لاسباب سياسية واضحة إذ أن التشكيلة لاترشح رئيسا وانما المواطن لضمان قاعدة شعبية اوسع له في الاستحقاقات المقبلة، ونفى اجهاض دورة الهيئة التنفيذية التي انعقدت فعلا عشية دورة المجلس الوطني (الجمعة)، وقال في سياق متصل بأن توسيعها الذي كان مرتقبا (باضافة اسمي عبد العزيز زياري رئيس المجلس الشعبي الوطني ومحمد عليوي رئيس اتحاد الفلاحين الجزائريين) لم يكن واردا الا انه سيأتي في حينه. اوضح بلخادم في معرض رده على اسئلة الصحافيين في ندوة صحفية نشطها ظهر امس بفندق الاوراسي في اعقاب اختتام دورة المجلس الوطني »للافلان« بأن هذا الأخير يدعم ترشح المواطن عبد العزيز بوتفليقة وليس الرئيس لأن هذا الاخير يرشحه الشعب، مؤكدا انه وبالنظر الى رصيد الحزب طيلة 54 سنة من النشاط تتطلب منه الدقة في الكلمات ويأتي هذا الترشيح للمواطن، من اجل ضمان قاعدة شعبية اوسع . وافاد بلخادم في السياق ذاته بأنه لأول مرة يحدث اجماع داخل الجبهة على مرشح واحد بعدما انقسمت بين 4 مرشحين في سنة 1999 وبين مرشحين في ,2004 ولتكون الامور واضحة فوض المجلس الوطني الهيئة التنفيذية لعقد دورة استثنائية لتزكي الترشيح بعد اعلان السيد بوتفليقة عن ترشحه. وفي رده على سؤال تمحور حول خيار »الافلان« القاضي بارجاء البث في القضايا الداخلية للحزب الى مابعد الرئاسيات، قال بلخادم انه لم يتم تجنب المسألة التي طرحت في نقاش شارك فيه 80 عضوا خلال الجلسات التي جرت مغلقة، وفيما يخص برنامج »الافلان« قال بلخادم بأننا في نظام رئاسي المرشح يأتي ببرنامجه وفي انتظار تعديل معمق للدستور الذي اكده رئيس الجمهورية في خطابه لدى افتتاح السنة القضائية ستتضح الأمور اكثر، واعتبر آراء المناضلين بما فيهم حجار اختلاف في وجهات النظر، مضيفا في هذا الصدد بان برنامج »الافلان« وعلى غرار برامج الاحزاب الاخرى »برنامج حكم« على اعتبار ان كل حزب يصبو الى الوصول الى الحكم، وبرأيه لايوجد خلاف بين برنامج الرئيس بوتفليقة وبرنامج الحزب لافي الخوصصة ولا المدارس الخاصة ولا العقار الفلاحي، مشيرا الى قبول فتح القطاع العمومي المنتج القوي لشراكة رابح ومربح. وفيما يخص امكانية تأثر الاستحقاقات المقبلة بارجاء البث في القضايا الداخلية التي تخص هيكلة المحافظات التسعة التي تسيرها لجان انتقالية، قال بلخادم بانه لايوجد خطر مستندا في ذلك على الاجماع عن تزكية رئيس الجمهورية، كما اقترح تأسيس افواج عمل تنظر في عدة مسائل منها قانون الاعلام والاشهار وقانوني البلدية والولاية لاعادة النظر فيها او اثراء القوانين المقدمة من طرف الحكومة. وبخصوص هجرة المناضلين من حزب الى آخر اكد بلخادم مشاطرته رأي الامينة العامة ل (حزب العمال) التي نددت بالظاهرة وعلى هذا الاساس تم اقتراح انشاء فوج عمل مشترك مفتوح لكل التشكيلات التي ترغب في الالتحاق للعمل على اثراء قانون الانتخابات للحيلولة دونها مقترحا التحيين أيضا فيما يخص النسبي لتفادي الانسداد الذي تعرفه بعض البلديات. للاشارة فانه وفي اعتقاد بلخادم فان انخفاض اسعار البترول الى مستويات متدنية لايوجد فيه اي خطر على اطلاق البرنامج التنموي للخماسي المقبل المعلن عنه من قبل الوزير الاول احمد اويحي، لان الجزائر لديها امكانيات لتمويل مشروع تتراوح ميزانيته مابين 110 و 150 مليار دولار، وبخصوص قرار اوبيب التاريخي القاضي بخفض الانتاج بمليون برميل وهو الاول من نوعه منذ انشائها لكن ينبغي براي بلخادم مرافقته بميكانيزمات، مؤكدا ان الاسعار الحالية تخص تسليمات جانفي وفيفري المقبل كما يعول على استراتيجية الصناعة لاعطاء دفع لسياسة الانتاج وبالتالي الاسهام في تحرير الجزائر من تبعيتها للنفط. ------------------------------------------------------------------------