أعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ان الاتحاد الاوروبي اضاف 12 اسما الى قائمة الشخصيات التي فرض عليها عقوبات بسبب ضم شبه جزيرة القرم لروسيا وذلك في ختام اليوم الاول من قمة الاتحاد الاوروبي في بروكسل وبذلك اصبح عدد المعاقبين في اللائحة 33 اسما مما ادى بروسيا الى التعامل بالمثل. وكان الاتحاد الاوروبي قد فرض يوم الاثنين الماضي عقوبات على 21 شخصية يتهمها بالوقوف وراء ضم شبه جزيرة القرم الى روسيا ومنهم رئيس وزراء القرم وقائد الاسطول الروسي في البحر الاسود. واكد رئيس المجلس الاوروبي «فان رومبوي» ان الاتحاد يخطط لارسال بعثة مراقبين الى القرم، ودعا قادة الاتحاد للاستعداد لفرض مزيد من العقوبات على روسيا وادان الاستفتاء الذي اجرته القرم مؤكدا عدم الاعتراف به معلنا الغاء جميع القمم الثنائية لأعضاء الاتحاد مع روسيا وكذا الغاء القمة المقبلة للاتحاد مع روسيا. وكان قبل ذلك فرض الرئيس الامريكي اوباما عقوبات جديدة على عدد اضافي من المسؤولين الروس وهدد باستهداف الاقتصاد الروسي عبر نقل العقوبات من الاشخاص الى قطاعات اقتصادية حيوية. وقد ردت روسيا في وقت قصير على اعلان أوباما بالمثل بفرضها عقوبات على مسؤولين امريكيين على رأسهم رئيس مجلس النواب «جون بينر» ورئيس الاغلبية الديمقراطية بمجلس الشيوخ «هاري ريد» وعضو مجلس الشيوخ «جون ماكين» . وذكرت الخارجية الروسية انه يجب الا يكون هناك اي شك في ان اي هجوم عدائي سيقابل بتحرك مناسب معلنة استهدافها تسعة اشخاص من مساعدي أوباما واعضاء بمجلس الشيوخ وسيمنعون من دخول الاراضي الروسية وابلغ وزير الخارجية الروسي «سيرغي لافروف» نظيره الامريكي «جون كيري» بان قرار ضم القرم الى روسيا نهائي ويجب احترامه. وكان اقليم شبه جزيرة القرم روسيا حتى عام 1954 عندما قرر الزعيم السوفياتي خروتشوف الاكراني الاصل ضمه الى اوكرانيا السوفياتية. وقد جاء على لسان نائب وزير الدفاع الروسي «يوري بورسيوف» ان موسكو ستعزز وجودها العسكري في شبه جزيرة القرم لحمايتها من التهديدات الخارجية. وقد تبنى البرلمان الاكراني امس قرارا يدعو الى القتال من اجل تحرير القرم ودعمه في ذلك الرئيس الاكراني المؤقت. ووقع بوتين اتفاقا مع حكومة القرم بانفصالها عن اوكرانيا وانضمامها للاتحاد الروسي واحالته الاتفاق الموقع الى مجلس الدوما للمصادقة عليه وان ردود الافعال الامريكية والاوروبية الغربية لن تعيد عجلة التاريخ الى ماقبل 16 مارس حين صوت 95٪ لصالح انضمامها لروسيا.