أعرب عمار غول، رئيس حزب تجمع أمل الجزائر «تاج»، عن ارتياحه الكبير للظروف التي جرت فيها العملية الانتخابية وما ميّزها من إقبال كبير للناخبين على صناديق الاقتراع والتنظيم المحكم من طرف كل الهيئات المشرفة على العملية، مشيدا في سياق حديثه بالدور الكبير الذي لعبته الأجهزة الأمنية من الجيش الوطني الشعبي والدرك والشرطة والحماية المدنية، الذين أكدوا مرة أخرى جدارتهم في الحفاظ على أمن البلاد. مقر حزب «تاج» ببن عكنون: وأكد غول، خلال تنشيطه ندوة صحفية بمقر حزبه في بن عكنون، أن العملية الانتخابية جرت بكل شفافية ونزاهة، سادها جو من الأمن والطمأنينة عكست الوعي الكبير للشعب الجزائري وتمسكه بجزائر العزة والكرامة، وكان ردا على كل التوقعات والحسابات الخاطئة، حيث أعطى خلالها الشعب درسا في الديمقراطية والشفافية والحرية وحقوق الإنسان. وفي هذا الإطار، أشاد غول بالنضج الكبير الذي اتّسم به الشعب الجزائري من خلال تعامله مع هذا الاستحقاق بكل مسؤولية، واضعا أمن واستقرار البلاد فوق كل اعتبار، وقدم نموذجا في الاتحاد والوفاء وبرهن مرة أخرى عن حبه لوطنه، مفوتا بذلك الفرصة على المتربصين به والداعين إلى نشر الفوضى، مشيرا إلى أن أي سلوك غير حضاري لن يأتي بأي نتيجة إيجابية على الوطن. وفي ظل التحديات والرهانات التي تنتظرها الجزائر، دعا غول كل القوى السياسية، مهما اختلفت أراؤها وتصوراتها، للعمل وفق ما يخدم البلاد عامة ويضمن استقرارها وأمنها، قائلا: «إن المرحلة القادمة تستوجب تضافر جهود الجميع من أجل تجسيد برنامج الرئيس بوتفليقة الذي يتضمن إجراء إصلاحات سياسية عميقة تتكيف مع مطالب وتطلعات الشعب الجزائري». وفي هذا الشق، أكد رئيس الحزب على أهمية إشراك فئة الشباب في تسيير البلاد خلال المرحلة القادمة، وذلك بعد تلقيه تأطير مناسب من طرف أهل الخبرة للمحافظة على الإنجازات والعمل في إطار تثمين المكتسبات المحققة وعلى رأسها الأمن والاستقرار واستدراك النقائص وتعزيز الإيجابية منها. وعرج غول في حديثه، على أهم محاور برنامج الرئيس بوتفليقة، لاسيما منها ما تعلق بالشقين الاقتصادي والسياسي ومسألة تعديل الدستور، الذي يستدعي مساهمة الجميع لتكريس الديمقراطية وتوسيع الحقوق الفردية والجماعية، ودعم القطاعات التي تعمل على خلق الثروة والشغل واقتصاد قوي يكون موازيا لقطاع المحروقات.