أعطت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، أمس، من مركز الامتحانات بثانوية الإدريسي بساحة أول ماي بالعاصمة، إشارة انطلاق امتحان شهادة البكالوريا المصيري بالنسبة للمترشحين، الذي يصل عددهم إلى 65 ألف مترشح عبر كامل التراب الوطني، حيث كانت العربية أول مادة يمتحنون فيها. قبل دقائق من الثامنة صباحا التوقيت الذي حدد لانطلاق امتحان البكالوريا، حلت الوزيرة بن غبريط بثانوية الإدريسي، أين فتحت الظرف الذي يحتوي على مواضيع امتحان اللغة العربية بالقاعة 10، التي يمتحن فيها مترشحو شعبة الرياضيات، وقد بعث حضور المسؤولة الأولى على القطاع، بعض الطمأنينة بالنسبة للتلاميذ، خاصة الذين يجتازون الامتحان لأول مرة . وفي تصريح مقتضب للصحافة، أكدت الوزيرة بن غبريط قبل مغادرتها لمركز الامتحانات، على الظروف العادية التي تجري فيها، لان الوزارة قد جندت كل الوسائل المادية والبشرية لضمان السير العادي للامتحانات وتفادي تكرار سيناريو الغش الجماعي في السابق. وأبرزت أهمية هذه الامتحانات بالنسبة للمترشحين، لافتة بأنه في حال لم يتسن لبعضهم الالتحاق بالتعليم العالي ودخول الجامعة، فهناك التكوين المهني، الذي أصبح يستقطب الاهتمام بعد إدخال تخصصات جديدة تتماشى واحتياجات سوق العمل. وفيما يتعلق بالإجراءات التي اعتمدتها وزارة التربية خلال الامتحان، فإنها نفس تلك تم اعتمادها السنوات الماضية، بما فيها إمكانية اختيار بين موضوعين اثنين في كل مادة، والاستفادة من نصف ساعة إضافية، زيادة عن الوقت القانوني المخصص لحل كل موضوع، أما الإعلان عن نتائج بكالوريا هذه السنة، فانه سيكون يوم 6 من شهر جويلية القادم . وقد رصدنا بعض الانطباعات خلال تواجدنا بالمركز لتغطية الحدث، التي أدلى بها المترشحون قبل انطلاق الامتحانات، وقد انقسموا بين متفائلين باجتياز هذا الامتحان المصيري في حياتهم ككل، وقد وضعوا الثقة في أنفسهم من خلال التحضير له منذ انطلاق الموسم الدراسي، وآخرون وضعوا في الحسبان إمكانية إخفاقهم، معبرين عن ذلك بالقول "كلش زهر"، ومنهم من بدا الارتباك عليهم، وقد ارتسمت على وجوههم بعض من علامات الخوف من ان تكون الأسئلة من دروس لم يتلقوها .