تواصلت أمس لليوم الثالث على التوالي امتحانات شهادة البكالوريا لدورة 2014 في أجواء جد عادية ميزتها سهولة وبساطة الأسئلة الممتحن فيها، على غرار مادة الفلسفة بالنسبة للشعب الأدبية، والعلوم الطبيعية بالنسبة لشعب العلوم الطبيعية والحياة . وخلال جولة قادت «الشعب» إلى بعض مراكز الإجراء بالعاصمة، أجمع الممتحنون على أن مواضيع مادة الفلسفة مقبولة نوعا ما غير أنها كانت طويلة تتطلب وقتا طويلا لحلّها،لكنهم استحسنوا الإستراتيجية المستعملة في طرح الأسئلة، بحيث قدمت لهم ثلاثة مواضيع اختيارية، مؤكدين بأنهم عازمون على تعويض ما فاتهم خلال امتحان اللغة العربية الذي تميز بالصعوبة والتعقيد. وفي سياق ذي صلة، قال بعض طلبة الشعب العلمية الذين اجتازوا امتحاناتهم بمركز ابن الناس بالعاصمة أن مواضيع مادة العلوم الطبيعية اتسمت ببعض الصعوبة غير أنها كانت مقبولة على العموم ،هذا ما أكده لنا «مروان/ ن» من ثانوية ابن الناس قائلا «لقد خيرنا بين موضوعين وكلاهما اتسما نوعا ما بالطول وبعض التعقيد ، لكن على العموم الأسئلة كانت واضحة وفي متناول المترشحين الذين درسوا بجد طوال السنة الدراسية كون الأسئلة لم تخرج عن نطاق المقرر الدراسي وعتبة الدروس «، وأجمع الكل على أن الأمور سارت على ما يرام، ولم تسجل أية تجاوزات تفسد مسار الامتحانات، وأن الإمكانات المادية والبشرية كانت متوفرة لضمان نجاح هذا الاختبار المصيري. وفي سياق مغاير، قال بعض الأساتذة والملاحظين من ثانوية «ابن الناس «والذين سهروا على مراقبة امتحان شهادة البكالوريا في يومه الثالث ل»الشعب» أن الامتحانات جرت بصفة عادية وخالية من أية ملاحظات جانبية، أو محاولات غش من طرف التلاميذ، موضحين أن قلق الممتحنين جاء في الدقائق الأولى من يوم انطلاق أولى امتحانات شهادة البكالوريا لهذه الدورة، لكن بعد مرور اليوم الأول شعر الممتحنون بالارتياح وزال عنهم القلق والتوتر . وأضافوا أن المترشحين لن يمتحنوا إلا في المواضيع المتناولة في الأقسام، وكذا المواضيع المحددة في عتبة هذه الدورة، بعد إلغاء عدد من الدروس لم تستطع بعض المؤسسات التربوية تداركها بفعل الإضرابات، مشيرين في هذا الإطار إلى أن الموسم الدراسي كان صعبا ومضطربا، غير أن امتحانات شهادة البكالوريا ستكون في متناول الجميع، وهو ما لاحظناه في اليوم الأول من الامتحانات .