أشادت ماري قورماند، المسؤولة عن برنامج التعاون والشراكة حول الصناعة، بين الاتحاد الأوروبي ودول الجنوب،»بالنتائج الإيجابية التي وصلت إليها هذه الأخيرة في مجال تحسين وتطوير المؤسسات المتوسطة والصغيرة، من خلال الإستراتيجية الناجعة التي وضعتها والجهود المبّذولة باستمرار، معتبرة في ذات السياق أن المشروع في حدّ ذاته يحتاج لاستكمال بعض الخطوات الهامة. وكشفت «قورماند» في تصريح للصحافة بفندق الجزائر على هامش أشغال المؤتمر التكويني حول تطبيق التقييمات الثانية لميثاق الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والجزائر الذي تنظمه وزارة الصناعة والمناجم بالتنسيق مع الاتحاد الأوروبي، «أن ما ينقص الإستراتيجية الجزائرية اليوم، يتلخص في إنشاء تفاعل قوي بين المؤسسات، تقليص الهوة القائمة بين المجال الخاص والعمومي، إيجاد آليات لمتابعة وتقييم المؤسسات المتوسطة والصغيرة، وكذا تشجيع الاستثمار في مجال الإبداع». وأضافت ممثلة الاتحاد الأوروبي، في هذا الصدد أن التقييم الأول للشراكة الذي أنجز في سنة 2008 صنف الجزائر في المراتب الأخيرة بين بلدان الجنوب، غير أنها تداركت الوضع في السنين الماضية، حيث بين التقييم الثاني أهمية وقيمة المجهودات التي بذلت في مجال تطوير المؤسسات وتشجيع نشأتها وإنتاجها ودخولها إلى السوق الوطنية والأجنبية والأوروبية خاصة». وأكد من جهته عبد الله تلايلية، المكلف بالمشروع من الجانب الجزائري، أن الشراكة في هذا الأساس مع الاتحاد الأوروبي، جاءت مكملة للإستراتيجية الكبيرة التي وضعتها الجزائر وتتابعها اليوم عن كثب وزارة الصناعة و المناجم.