أبرزت سفيرة الولاياتالمتحدة المقبلة في الجزائر جوان بولاشيك، أول أمس أمام الكونغرس جهود الجزائر من أجل ضمان الاستقرار بمنطقتي المغرب العربي والساحل، معربة عن ارتياحها لتعيينها في الوقت الذي تعرفه العلاقات الجزائريةالأمريكية تطورا هاما. و جاء تدخل بولاشيك خلال مسائلتها من قبل لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي في إطار إجراء المصادقة على تعيينها سفيرة بالجزائر. وقالت بولاشيك أمام أعضاء مجلس الشيوخ أن «الولاياتالمتحدةالأمريكية تربطها شراكة قوية و متعددة الأشكال مع الشعب الجزائري والحكومة الجزائرية وحظيت بتعييني في الوقت الذي تعرف فيه هذه العلاقة أوج تطورها». وأكدت نفس المتحدثة أنه في حالة تأكيد مجلس الشيوخ لتعيينها بمنصب السفيرة ستواصل العمل على المضي قدما بالمصالح الهامة لسياسة الولاياتالمتحدة في الجزائر والمتمثلة كما قالت في العمل مع الحكومة الجزائرية على مكافحة الخطر الإرهابي وتعزيز الإستقرار بمنطقتي المغرب العربي والساحل وكذا تعزيز العلاقات التجارية الثنائية ودعم الإصلاحات السياسية والإقتصادية الكفيلة بضمان استقرار الجزائر على المدى البعيد. وقالت بولاشيك أنه بالرغم من حالة اللاأمن والوضع الخطير السائد في البلدان المجاورة للجزائر إلا أن الحكومة الجزائرية «التزمت بعمق» من أجل ضمان أمن العمال والشركات الأمريكية الناشطة بالجزائر. الجزائر شريك «قوي» في مجال مكافحة الإرهاب وقالت بولاشيك أمام أعضاء مجلس الشيوخ أن «الحكومة الجزائرية تدرك ضرورة التحلي باليقظة أمام من يريد بنا شرا كونها شريكا قويا لنا في مجال مكافحة الإرهاب». وبعد أن أشارت إلى تراجع الإرهاب في الجزائر بعد العشرية السوداء التي شهدتها سنوات التسعينات أكدت نفس المتحدثة أن الحكومة الجزائرية تدرك مثلها مثل الولاياتالمتحدة بأن الإرهاب يبقى خطرا. وفي تطرقها للوضع الأمني بالمنطقة أوضحت بولاشيك أمام لجنة الشؤون الخارجية لمجلس الشيوخ أن الجزائر تعمل إلى جانب الدول المجاورة لتعزيز الاستقرار بمنطقتي المغرب العربي والساحل. وذكرت في هذا الشأن بجهود الجزائر من أجل تحقيق هذا المسعى مبرزة ب «التدابير الإيجابية» التي اتخذتها الحكومة الجزائرية في إطار تكوين وتدريب قوات الأمن من بلدان الساحل على غرار مالي والنيجر وكذا ضمان النقل الجوي لقوات حفظ السلم الإفريقية.