سيكون شعار: «الزراعة والأمن الغذائي»، شعار قمة الاتحاد الإفريقي العادية ال 23 التي ستحتضنها مالابو عاصمة غينيا الاستوائية بين يومي 26 و27 جوان الجاري وهذا تجسيدا لما اعتمده الزعماء والقادة الأفارقة خلال قمة الاتحاد الثانية والعشرين المنعقدة بأديس أبابا شهر فيفري الماضي والتي تقرر خلالها أن تكون 2014 سنة الزراعة والأمن الغذائي. هذا، وتحضيرا لهذه القمة، انطلقت الجمعة بعاصمة غينيا الاستوائية أشغال الدورة ال 28 العادية للممثلين الدائمين لدول الاتحاد الإفريقي التي اختتمت، أمس السبت، ناقش خلالها الممثلون الدائمون جدول أعمال القمة ال 23 لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي وسيلي هذه الدورة وفي السياق ذاته أي في إطار التحضير لقمة الاتحاد الإفريقي انعقاد الدورة العادية ال25 للمجلس التنفيذي هذه المرة وذلك يومي 23 و24 القادمين من الشهر الجاري من أجل اعتماد الوثائق التي تقدم بها الممثلون الدائمون وكذا التداول حول الاجتماعات الوزارية المختلفة التي نظمتها مفوضية الاتحاد الإفريقي الأشهر الست الماضية. وتأتي هذه القمة التي تحمل شعار: «الزراعة والأمن الغذائي»، في الوقت الذي تعيش فيه القارة الإفريقية مسلسلا من الاضطرابات والأزمات التي ضاعفت أعداد اللاجئين والنازحين على غرار مالي وجمهورية إفريقيا الوسطى، أوضاع تضاعفت معها ظاهرة المجاعة وندرة المياه وانتشار مخيف للأوبئة خاصة فيروس إيبولا الذي يزداد انتشارا في دول غرب القارة. إن الأمن الغذائي الذي سيكون شعار قمة الاتحاد الإفريقي، هو تحد آخر على القارة الإفريقية رفعه إلى جانب تحديات أخرى كظاهرة الإرهاب الذي يزداد انتشارا في منطقة الساحل وفي غيرها وهي آفة لا بد من محاربتها و استئصالها لأنها ظاهرة دخيلة على القارة تعرقل نمو نموها ومساعيها الرامية إلى تحقيق أمنها الغذائي، خاصة وأن هذه القارة لديها مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية والتي لا تحتاج في هذا النهوض الزراعي المنشود إلى أكثر من تبني إستراتيجية إفريقية واضحة وجدية لتحقيق الأمن الغذائي وإلى إرادة شعوب وقادة القارة التي مكّنتها بالأمس القريب من تحقيق الاستقلال عن الاستعمار الغربي.