لن ينسى الجمهور الجزائري الذي يرافق المنتخب الوطني هنا بالبرازيل أبداً اللحظات التاريخية التي عاشها والتي تبقى صورها راسخة في كل الأذهان، بالنظر للإنجاز الكبير والصور المعبرة التي صنعها كل الجزائريين فوق الميدان وفي المدرجات.. فرغم تعب الرحلة الى كوريتيبا، أين أخذ كل الأنصار أمتعتهم للتحول إلى مطار ساوباولو في حالة الإقصاء، مع ذكر المنظمين أنه في حال التأهل كل شيء سيستمر هنا بالبرازيل، بعد القرار الذي اتخذ ببقاء الإنصار إلى جانب الفريق الوطني. وكانت الأمور في المسار الإيجابي أين التقى الكل في الحافلات بعد المباراة للعودة إلى مدينة كومبوريو بالأمتعة وزيادة حوالي أسبوع مع الفريق الوطني. وفي الطريق الكل يتحدث عن الإنجاز، لكن ما هو قادم وهو تحدي ألمانيا "مازال ألمانيا"، يقول الكثير إن ألمانيا لا تخيفنا وبإمكاننا التأهل إلى الدور ربع النهائي بحسب الأداء الذي قدمناه في بورتو أليغري وكوريتيبا. معنويات مرتفعة سادت الجمهور الجزائري في رحلته رغم طولها، لكنها قصيرة بالنسبة للجزائريين الذين وصلوا إلى "مقراتهم" في الفنادق تحت أمطار غزيرة بكومبوريو، كوننا في فصل الشتاء خلافا لما هو موجود في الجزائر. فالكل يحضر ويستعد للقيام برحلة بورتو إليغري التي ستكون ليلة الأحد إلى الاثنين (10 ساعات) وستتبعها 10 ساعات أخرى للعودة بعد المباراة.. وبالرغم من ذلك، فإن أنصار الفريق الوطني يتذكرون بالتفاصيل كل لحظات مباراة روسيا وسجلوها في هواتفهم وشاهدوها طوال النهار للتدقيق فيها، كونهم عاشوا لحظات تاريخية ومؤثرة جدا.
