الكاميرا الخفية في الموعد برنامج ثري سطره التلفزيون الجزائري بقنواته الخمس، لإحياء رمضان، حيث اختار القائمون على القنوات الوطنية، أن يكون الإنتاج المقدم 89 بالمائة جزائري، في غياب شبه كلي للدراما العربية، في ظل التنافس الكبير الذي أولاه عدد كبير من المخرجين بمشاركة نجوم الفن الجزائري، لتقديم أفضل الأعمال خلال هذا الشهر الفضيل. لم يعد يشغل بال المنتجين والمخرجين وحتى الفنانين سوى تقديم مسلسلات اجتماعية أو كوميدية، خلال رمضان، حيث أضحى التنافس على هذا الشهر هاجسهم الوحيد، وهو ما يميز الفراغ الدرامي الرهيب الذي تشهده القنوات الوطنية على مدار ال11 شهرا، وإعادة فقط ما تم بثه في رمضان. وعلى هذا الأساس يكون المتفرج الجزائري على موعد مع 110 برنامج متنوع، سيستجيب حسب المنظمين لمختلف الأذواق، بعرض مسلسلات تاريخية، دينية، درامية وكوميدية، فضلا عن الحصص الترفيهية والحصص الخاصة بالطبخ.. ويرغب التلفزيون الجزائري من خلال هذه البرامج رفع التحدي وكسب الرهان، لعودة المشاهد للقنوات الوطنية، والذي يسعى مع اقتراب الشهر الفضيل للبحث عن البديل في الفضائيات العربية.. «أسرار الماضي» في جزئه الثاني ومن بين ما اختاره التلفزيون الجزائري لمشاهديه الجزء الثاني من المسلسل الدرامي «أسرار الماضي» للمخرج بشير سلامي، والذي لاقى نجاحا كبيرا في جزئه الأول، حيث يروي في 30 حلقة حكاية غنية وابنتها نورهان، وتبدأ أحداث المسلسل بالإفراج عن أسامة وعودة ظهور فاطمة الممرضة، والتي بعد ندمها هددت غنية بالكشف عن الحقيقة، المسلسل بطولة رانيا سيروتي، بهية راشدي، رضا لغواطي ومصطفى لعريبي. «معاناة امرأة» و»أحلام مؤجلة» وبرمج التلفزيون الجزائري لمشاهديه أيضا مسلسلا اجتماعيا آخرا بعنوان «معاناة امرأة»، من 30 حلقة لعمر تريباش، يؤدي فيه دور البطولة كل من نوال زميت، حميد رماق، منال قوقم، وعلي جبارة، ويصور فيه المخرج عدوانية وعنف جعفر ومهدي وإسماعيل، والذين أثروا على دور المرأة في هذا المسلسل ومثلوها أحيانا كامرأة خاضعة في دور حليمة، ثائرة وضعيفة مثل ليلى، وأحيانا أخرى مخادعة كهاجر.. وأيضا عواقب وخيمة تنجم عن الخلافات الزوجية. كما تطل الفنانة بهية راشدي على جمهورها بمسلسل اجتماعي ثاني بعنوان «أحلام مؤجلة»، والذي يروي قصة طفل فقد عائلته في زلزال 1980، لتتولى تربيته امرأة تمنحه الدفء العائلي، ليكبر هذا الطفل ويصبح مسؤول شركة، وتسير أموره على أحسن ما يرام إلى أن يتعرف على فتاة فتغير مجرى حياته. المسلسل في 30 حلقة للمخرج شوشان عمر، يؤدي فيه الأدوار إلى جانب بهية راشدي كل من أحمد بن عيسى، سمارة صحراوي، عزيز بكروني.. مسلسلات تاريخية ودينية مع «فرسان الهقار» و»رجال الفرقان» اختار المخرج الأردني كمال لحام أن يطل على جمهوره في الجزائر خلال هذا الشهر الفضيل بمسلسل تاريخي مقتبس من وقائع حقيقية، وهو «فرسان الهقار»، يروي في 24 حلقة، مقاومة الشعب الجزائري ضد الاستعمار بمنطقة الصحراء الكبرى، حيث حاربت قبائل التوارق ضد المستعمر الفرنسي بكل شجاعة وصرامة رغم قلة العدد والتعداد، المسلسل يشارك فيه نخبة من الفنانين الجزائريين والسوريين. أما «رجال الفرقان» فتدور أحداثه في العصر العباسي، في عهد الخليفة هارون الرشيد، حيث يعالج مسألة العدالة وكيفية حل المشاكل والصراعات التي حدثت آنذاك في ضوء أحكام الشريعة الإسلامية والقرآن، المسلسل الديني التاريخي من 30 حلقة لخالد الخالد، بمشاركة الفنان عبد النور شلوش، سمير عبدون، زينب عراس وعلي أعراب.. موعد مع الفكاهة يطل نخبة من نجوم الكوميديا على المشاهد الجزائري بعدد من السلسلات التي تراهن على إعادة المتفرج إلى القنوات الوطنية، وعدم البحث عما يشبع فضوله في الفضائيات العربية، ومن بين ما أنتجه التلفزيون الجزائري، سلسلة «كسكس بلادي» لخالد بن عيسى، والتي تضم كبار الممثلين على رأسهم الفنانة صونيا، سيد احمد اقومي، مصطفى عياد وفتيحة بربار.. حيث يصورون قصة أحمد وزكية الذين اكتشفا بعدما ورثا فندقا ومطعما بأنه صغير ومغلق منذ زمن طويل فيقرران العودة إلى العاصمة لكن تقع عليهما لعنة تمنعهما من الرجوع. وتدور أحداث السيتكوم «المسيد» لجعفر قاسم في 15 حلقة، حول يوميات ميكانيكي يستخلف أستاذا بارزا في التاريخ والجغرافيا بإكمالية خاصة، يدرس فيها تلاميذ مشاغبون لا يهتمون بدراستهم، فيعقّدون مهمة الأستاذ، إلا أنه ينال في الأخير إعجابهم واحترامهم. ويعود الفنان الكبير عنتر هلال إلى جمهوره من بوابة «الفندق» وهي سلسلة فكاهية تدور أحداثها داخل فندق، يلتقي فيه عدد من الزبائن قادمين من مختلف مناطق ومدن الوطن، واختلاف عاداتهم وطقوسهم وسلوكياتهم يؤدي إلى حدوث مواقف طريفة وهزلية.. السيتكوم من 30 حلقة لعلي عيساوي، ويشارك إلى جانب عنتر هلال كل من عزيز قردة، حيمور محمد وبلقايد عبد القادر. كما يلتقي الجمهور مع ماما مسعودة، بختة، حزيم وحميد عبد القادر في سلسلة «بوضو 2»، وهو اسم لقروي في ال45 عاما، فقير ذو قلب حنون، أرمل منذ 08 سنوات لا يزال يتكفل لوحده ببناته الثلاث.. وبمعنويات محبطة قرر الزواج من زوينة لتبدأ معها حياة بوضو الجديدة المليئة بالمفاجآت. وفي «قهوة عمي موح» من 24 حلقة يكتشف المتفرج، يوميات عمي موح الذي يواجه مواقف ومغامرات ينتابها أحيانا الفرح والمرح، وأحيانا أخرى المشاكل والتعقيدات. «جارتي».. كوميديا على شرفات المنازل بعد النجاح الذي حققته السلسلة الكوميدية «جارتي» رمضان الماضي، يستمتع المشاهد الجزائري بالجزء الثاني من السلسلة، التي أبدعت فيها الفنانة الكبيرة فاطمة حليلو، إلى جانب مليكة بلباي، حيث تدور أحداثها على شرفات الجارات فضيلة، سليمة، ريم وخالتي لالة.. يلتقين للحديث عن الحياة اليومية وتبادل الرأي والإشاعات حول حياة قاطني العمارة. الكاميرا الخفية في الموعد ويكون مشاهدو القنوات الوطنية طيلة الشهر الكريم، على موعد مع الكاميرا الخفية «وسع بالك»، والتي تأتي في شكل حصة تلفزيونية، حيث تكون الكاميرا جاهزة لتسجيل ردود فعل المشاركين، في حين «رمضان والضحك3»، فتعود في موسمها الثالث بمجموعة من المقالب التي تم تنصيبها لبعض المواطنين الجزائريين المتواجدين في فرنسا. نجوم خالدة، ريحة زمان ولمة رمضان وللجانب الفني نصيب في برنامج التلفزيون الجزائري، حيث يقف المتفرج على عدد من الحصص الفنية المنوعة، من بينها «نجوم خالدة» والتي تخلد أبرز الوجوه الفنية، من خلال استضافة فنانين يؤدون الروائع التي قدمتها الأسماء البارزة التي رحلت عن الساحة الفنية، كالشاب حسني، زوليخة، كاتشو، شريفة وغيرهم. أما «ريحة زمان» فهو برنامج يومي يعيد بث أهم الأعمال الفكاهية التي حققت نجاحا في وقت سابق مع ألمع نجوم الفن، لاستذكار من صنعوا أمجاده في الجزائر، وتستضيف «لمة رمضان» كل يوم واحدا من أهم أبطال الأعمال التلفزيونية التي تبث خلال الشهر الكريم، للحديث عن دوره ومسيرته الفنية، كما تتناول الحصة عادات وتقاليد الجزائر في هذا الشهر وتنقل أجواء السهرات الرمضانية عبر الوطن. كما سطر التلفزيون الجزائري أعمال أخرى من بينها «تاج القرآن»، «بيوت الرحمن»، وبرامج الطبخ مع «متعة المائدة» و»أماشاهو».