انطلقت الشبكة البرامجية للتلفزيون الجزائري، بمختلف قنواته لهذه السنة، وسط غياب العديد من الأسماء الفنية التي اعتاد الجمهور الجزائري أن يشاهدها خاصة خلال هذا الشهر الفضيل، وبعد ثلاثة أيام من البث لأهم الأعمال التلفزيونية الجزائرية، عبر قنواتنا الفضائية حاولنا أن نستقصي أهل الكار عن أهم الأعمال الجزائرية المعروضة على مختلف قنوات التلفزيون الجزائري، فكانت ردودهم متباينة. بين مؤيد لمتابعة الإنتاج الوطني المحلي وبين الرافض له، كانت آراء بعض الفنانين الذين استطلعت ”الفجر” آراءهم، وأغلب هؤلاء كانوا ممن لم يحالفهم الحظ أو الوقت في أن يوقعوا حضورهم الرمضاني في هذه الشبكة.. قالت الفنانة والممثلة نوال زعتر إنها تشجع الأعمال الجزائرية، لذلك فهي تضبط ساعتها الرمضانية وغير الرمضانية على التوقيت المحلي للتلفزيون الجزائري، بغرض متابعة كل صغيرة وكبيرة تدور فيه، حتى تطلع على إنتاجاتها وإنتاجات زميلاتها وزملائها الممثلين، ممن حالفهم الحظ في أن يقوموا بتصوير أعمال تلفزيونية في السنة، أما بخصوص رمضان فهي ككل العائلات الجزائرية تصر وتحرص على مشاهدة ما يعرض في القنوات الجزائرية المختلفة وخصوصا الجزائرية الثالثة التي تتابع الأعمال المعروضة فيها بشغف كبير. أما بخصوص الأعمال التي نالت استحسانها بعد 3 أيام من انطلاق الشبكة البرامجية الخاصة بشهر رمضان، فقد قالت زعتر إنها تحرص على متابعة العمل الدرامي الكوميدي الموسوم ب”جحا العودة”، للممثل حكيم دكار، وتقول المتحدثة بخصوص هذا العمل أنه عمل قيم يجب متابعة أحداثه لما يحتويه من مواقف وطرائف. كما تحرص زعتر على متابعة العمل الدرامي ”الذكرى الأخيرة”، لكونها كانت ضمن طاقم العمل. وهو عمل اجتماعي من إخراج مسعود العايب، وعن هذا العمل قالت المتحدثة أنها تحرص على مشاهدته لكونها لم تحضر مونتاج العمل بعد انتهاء التصوير، لذلك فهي تود أن ترى الكيفية التي خرج بها العمل إلى النور. كما صرحت لنا المتحدثة بأنها تتابع باهتمام كبير سلسلة الكاميرا الخفية، الموسومة ب”واش الداني”، للمخرج جعفر قاسم، التي وقعت ضحيتها وأعجبت بالطريقة التي يقوم بها المخرج في الإيقاع بضحاياه وعن هذه السلسلة قالت زعتر أنها تحب هذا النوع من الأعمال وتحرص على مشاهدتها دائما. الممثل جمال بوناب، بدوره يحرص على مشاهدة الأعمال التلفزيونية الجزائرية، خلال هذا الشهر، ولكن حسب الوقت المتوفر لديه، فهو يشاهد القناة الأرضية لحظات قبل الإفطار، كما يتابع سلسلة الكاميرا الخفية ”واش الداني”، التي يجد فيها بوناب أن جعفر قاسم كان متألقا فيها إلى أقصى الحدود، عدا ذلك فالوقت لم يتسنى له بعد لإبداء رأيه في مختلف الأعمال التلفزيونية الجزائرية المعروضة هذه السنة، في الشبكة البرامجية الخاصة بشهر رمضان، وهو ينتظر الأيام والأسابيع القادمة كي يحكم على نجاح أو إخفاق هذه الأعمال في اكتساب حب الجماهير الجزائرية، وأهل الكار. الممثل محمد عجايمي، الغائب عن الشبكة البرامجية الخاصة بشهر رمضان لهذه السنة، اختار أن يصوم بالإضافة إلى الأكل عن مشاهدة الأعمال التلفزيونية الجزائرية الخاصة بشهر رمضان، وذلك بسبب التزاماته الخاصة والتزاماته المهنية - كما يقول -، حيث يقوم بتصوير عمل فني جديد سيكون حاضرا بعد نهاية هذا الشهر، فيما أسر لنا بعض الممثلين رفضوا الكشف عن أسمائهم أن امتناع الكثير من الممثلين الجزائريين عن متابعة البرامج التلفزيونية لهذه السنة، بعدما تعرضت أعمالهم لمقص الرقابة من قبل إدارة العولمي، أو لكونهم لم يقوموا بتصوير أي عمل لهذه السنة، خاصة وأنها شهدت نقصا كبيراً في الأعمال البرامجية لهذه السنة. مصير الممثلة القديرة فريدة صابونجي، لم يكن بعيدا عن مصير عجايمي، حيث لم توقع صابونجي حضورها الدرامي في المشهد هذه السنة، وكانت بدورها الحلقة المفقودة في الشبكة البرامجية للتلفزيون الجزائري، ولهذا فقد اختارت أن تصوم أيضا عن متابعة أي عمل تلفزيوني يعرض على القنوات التلفزيونية الجزائرية الخمس، رافضة الكشف عن الأسباب الحقيقية التي دفعتها للابتعاد عن مشاهدة هذه الأعمال. أما الممثلة بهية راشدي، فهي تحرص على متابعة أطوار المسلسل التلفزيوني الموسوم ب”ذاكرة الجسد”، للمخرج السوري المتألق نجدت أنزور، الذي تشرف عليه القناة الفضائية أبو ظبي، ويعرض في القناة الفضائية الأرضية. وعن هذه المشاركة قالت راشدي أنها كانت مشاركة قيمة، وفرصة أخرى للاحتكاك بالتجربة السورية الرائدة في مجال صناعة الأعمال الدرامية في العالم العربي. كانت هذه بعض الانطباعات لفنانين تباينت آراؤهم بين متابع وغير متابع لبرامج التلفزيون الجزائري وأعمال زملائهم في المهنة، منهم من قاطع لأنه قوطع، ومنهم من يحرص على رؤية نفسه في مرآة التلفزيون.