أثار الحديث حول العدوان الهمجي الذي يستهدف غزة، حماس وغضب المتدخلين في النقاش الذي أعقب تدخل السفير الفلسطيني لدى تطرقه الى الأبعاد الاستراتيجية للعدوان الإسرائيلي على غزة، حيث استشاط عبد الرحمان بلعياط عضو بارز في جبهة التحرير الوطني غضبا على الوضع في غزة وعلى الموقف العربي المخزي، وابدى النذير بولڤرون عضو في الهيئة التنفيذية لنفس التشكيلة قلقه على مصير الوحدة الفلسطينية، فيما اكد بلهاي عبد القادر ممثل لجنة ترقية المواطنة وحقوق الإنسان بأن اسرائيل وأمريكا هيأتا كل الظروف للعدوان الهمجي. ثار الثوري عبد الرحمان بلعياط غضبا على الأنظمة العربية التي وصفها بالمنبطحة واكد أن مصيرها الزوال، داعيا المقاومة الفلسطينية إلى المغامرة وبذل كل ما تستطيع لانها وحدها الكفيلة بتحرير فلسطين وبالضغط على المستعمر الغاشم. بلعياط الذي استشاط غضبا على ما يحدث في غزة وعلى المواقف العربية ذكر بالظروف التي مرت بها الثورة التحريرية التي دمر خلالها 8 آلاف قرية في مدة 7 سنوات ولم تكن لديها أي مساعدات ولم تكن الكاميرات تنقل بشاعة ما يرتكبه المستعمر لكن المقاومة والثورة وحدها وضعت حدا لضراوة المستعمر، وتساءل لماذا ذهب الفلسطينيون »الى أوسلو« ما دامت المفاوضات لم تأت بنتيجة؟ ولماذا تقدم التنازلات؟. النذير بولڤرون : تأييد مطلق لفلسطين من جهته جدد النذير بولڤرون تأييد الجزائر المطلق للشعب الفلسطيني بكل فصائله وتياراته واحزابه، لكنه ابدى قلقه على مصير الوحدة الفلسطينية في ظل ما يروج عن الخلافات الداخلية وتبادل التهم بين حماس وفتح. ولم يخف ذات المتحدث استيائه من تبادل التهم بين الدول العربية وحماس وفتح وحديث البعض عن تخاذل السلطة الفلسطينية وخضوعها لاسرائيل ورغباتها، وكذا تخاذل فتح، مبديا تألمه لهذه الطروحات لا سيما وان فتح كان لها شرف قيادة فلسطين ومقاومتها. بلهاي عبد القادر : تحضير جيد للعدوان من اسرائيل وأمريكا وبرأي بلهاي رئيس اللجنة القانونية للجمعية الجزائرية لترقية المواطنة وحقوق الانسان فإن احداث غزة حضر لها بطريقة جيدة من قبل أمريكا وإسرائيل بهدف رسم ورقة طريق جديدة لتنفيذ خطتها في المنطقة على المديين المتوسط والبعيد والمتمثلة في استهداف ايران وضربة من الخلف عن طريق افغانستان لذلك نصف القوات في الشرق الأوسط يبعث بها من جديد إلى أفغانستان وليس كما يدعي من أجل بن لادن. ------------------------------------------------------------------------